سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المباشرة» تبدأ اليوم في شرم الشيخ وسط أجواء متشائمة .. بمشاركة أميركية و«تغييب» أوروبي «السلام الآن»: 13 ألف مسكن إسرائيلي جاهزة للبناء على الفور في الضفة
وسط ترقب عربي ودولي يشهد منتجع شرم الشيخ اليوم (الثلاثاء) إطلاق الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائليين بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وتغييب الاتحاد الأوروبي حيث تحرص (اسرائيل) على إبعاد الأوروبيين وإبقاء ملف العملية بأيدي الأميركيين. وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في تصريحات صحافية أمس» اننا سنستمر في التفاوض في شرم الشيخ وسوف نتفاوض حتى يوم 26 من الشهر الجاري وعندئذ إذا عادت (إسرائيل) إلى الاستيطان فسوف تكون قد دمرت هذه المفاوضات وإذا استمرت في وقف الاستيطان سنكمل المفاوضات.» وقال عضو آخر في الوفد الفلسطيني هو محمد اشتية ان «موقفنا واضح وابلغناه قبل قمة شرم الشيخ للادارة الاميركية ان السلام والاستيطان لا يلتقيان». واضاف قبيل توجهه مع رئيس السلطة محمود عباس الى شرم الشيخ لحضور المفاوضات المباشرة «سنذهب بقلب مفتوح وعقل مفتوح الى شرم الشيخ، لكن اذا قامت (اسرائيل) بالبدء في الاستيطان فان ذلك يعني عدوانا على عملية السلام وعلى الشعب الفلسطيني». واكد المسؤول الفلسطيني «نحن لا نقبل الحديث عن استيطان جزئي أو مخفف أو بطيء، ومطلبنا أبلغناه للادارة الاميركية بالوقف التام للاستيطان». وتفاقمت المخاوف من فشل المفاوضات بعدما اعلن مسؤولون اسرائيليون انهم لن يمددوا مهلة التجميد كما هي عليه، فيما حذر الفلسطينيون من ان مواصلة الاستيطان ستعني انتهاء المفاوضات. وقال رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو لموفد اللجنة الرباعية الى الشرق الاوسط توني بلير مساء الاحد ان «الفلسطينيين يريدون ألا نبني شيئا على الاطلاق في يهودا والسامرة (يقصد الضفة الغربيةالمحتلة) بعد 26 ايلول/سبتمبر، وهذا لن يحصل»، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي. الى ذلك ، أعلنت حركة «السلام الان» الاسرائيلية المناهضة للاستيطان انه سيكون بالامكان بناء حوالي 13 الف مسكن على الفور في الضفة الغربيةالمحتلة لدى انتهاء مهلة التجميد الموقت. وقالت المنظمة غير الحكومية الاسرائيلية في بيان «اذا لم يتم تمديد تجميد البناء، فان المستوطنين يمكنهم نظريا بناء حوالي 13 ألف مسكن بدون ان يتطلب ذلك موافقة اضافية من الحكومة». واوضحت انه «تم منح رخص بناء لحوالي 2066 مسكنا على الاقل اصبحت اساساتها جاهزة، ومئات اخرى لم يتم بناء اساساتها بعد يمكن ان تشيد اعتبارا من انتهاء مهلة التجميد» التي اقرتها الحكومة الاسرائيلية لمدة عشرة اشهر. وقالت حركة «السلام الان» ان «11 الف مسكن آخر على الاقل تمت الموافقة على بنائها يمكن ان تبنى بدون موافقة حكومية اضافية، بينها خمسة آلاف في مستعمرات معزولة». وردا على اسئلة وكالة فرانس برس قال مسؤول حكومي رفض الكشف عن اسمه ان «حوالى الفي مسكن تدخل في فئة المساكن التي يمكن ان يتم بناؤها على الفور (في الضفة الغربية) بدون اي موافقة جديدة من الحكومة عند انتهاء مهلة التجميد». وذكرت الحركة ان «حوالي 25 الف مسكن آخر تم التخطيط لها (في الضفة الغربية) لكن بناءها يتطلب موافقة حكومية».