هذه الشراكة هي بين الرجل وزوجه وهي تسمية جاءت من بلاد الغرب وصادفت هوى في نفوس بقية أقطار العالم فأصبح البعل يسمى شريكا والزوج تسمى شريكة حياة، وهي شراكة قائمة على المفاهيم نفسها التي تقوم عليها بقية أنواع الشراكة وإن كانت الشراكة هنا هي الأرقى والأغلى لأنها شراكة في الحياة.. في العمر.. وليس في مجرد المال أو العمل أو أية مكاسب أخرى، ولذلك تكون مكاسب شراكة الحياة أعظم المكاسب وخسائرها أفدح الخسائر، ومثلها مثل أي شراكة فلابد أن يشعر الشريكان بأن كل طرف يعامل الطرف الثاني معاملة تليق بمستوى ونبل وأهمية الشراكة فلا يظلم أحدهما الآخر ولا يشعره بأنه يأخذ ولا يعطي أو يأخذ أكثر مما يعطي، وإلا تحولت الشراكة إلى ظلم وخسارة بالنسبة لأحد الطرفين وبغي ونصب للطرف الثاني، وهنا تبدأ أركان وقواعد الشراكة في التضعضع ويكبر شعور القهر عند الطرف المظلوم وأنه الطرف الخاسر في شراكة الحياة وقد ينتهز أول مناسبة للتخلص من تلك الشراكة حتى لو أدى ذلك إلى إضاعة الثمرات الناتجة عن قيام الشراكة من مال وولد، وهذا الواقع الذي لايقدره الشريكان في الحياة أو أحدهما يقف وراء تهدم أركان العديد من البيوت على رؤوس سكانها وضياع الأطفال وما ينتج عن ذلك من مفاسد ومآس لاتخفى على ذي لب، ومع هذا فقد تجد أحد طرفي الشراكة في الحياة تحكمه الأنانية وحب الذات فلا يقدر قيمة الشراكة ولايعرف معناها وإنما يعتبرها مكاسب يستحقها طرف دون الآخر فإن طالب الشريك الثاني بحقه رجلا كان أم امرأة أخرجت الأرض أثقالها، وبدأت المشكلات والتوترات التي قد تنتهي إلى الشقاق والفراق والطلاق وسوء الأخلاق!. إن في المجتمع بعولا يرى بعضهم أنه بموجب عقد القران أصبح مالكا لزوجه وليس شريكا لها في الحياة، فإذا وقر في نفسه أنه «السيد» تعامل معها معاملة الإماء. وإن في المجتمع نساء لايرضين من بعولتهن بكونهم كراما يكرمون المرأة ويلينون لها الجانب ويعتبرونها حقا شريكة حياة، فتجد الواحدة منهن تفسر كل ذلك ضعفا وقلة حيلة فتحاول السيطرة على بعلها وتتابعه بطلباتها وتلاحقه بالجوال مثل «سفتي النجدة !» فينك.. لماذا تأخرت.. فإن سألها: خير ؟، ظنا منه أنها تريده في أمر مهم وجد أن الهدف مجرد إشعارها إياه بالملاحقة والتضييق والسيطرة، ومثل هذه شراكة مزعجة بل وخاسرة وقد يكون مصيرها انفصال الشركاء.. وفي ستين داهية!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة