اختتمت البارحة احتفالات العيد في الرياض في ساحات قصر الحكم، بعد حضور 500 ألف زائر إلى المنطقة في الأيام الثلاثة الماضية، للانخراط في برامج ترفيهية نظمت من أمانة المدينة بهذه المناسبة. وشهد اليوم الأخير في احتفالات العيد تقديم 150 طفلا لوحات فنية بلغة وألوان مختلفة، وقصائد متنوعة تعبر عن فرحة العيد ومجموعة أخرى تحت مسمى الفاكهة، وأخرى سفاري وعروضا متنوعة للطفل لإيجاد جو من الفرح والسرور على الحاضرين، وبالأخص صغار السن. وتخلل اليوم الختامي مشاركة شعراء الرد في تقديم أمسية على مدى أيام العيد الثلاثة من خلال مسرح شيد في الجهة الجنوبية لهذه الغاية، في تقديم أمسية شعر القلطة بمصاحبة فن الزير تناوب على إحيائها أربعة شعراء، وهم فيحان القعياني، ومستور السفياني، وعبدالله بن عتقان، وسلطان الثبيتي. بالإضافة إلى تقديم المؤسسات الخدمية للمأكولات والمشروبات والحلويات والقهوة خدماتها لزائري الحفل من بعد صلاة العصر مباشرة في ساحة الإمام محمد بن سعود حتى الانتهاء من جميع الفعاليات. وشكل إنشاء أضخم مسرح في الهواء الطلق في ساحة العدل أبرز مظاهر احتفالات العيد في الرياض، والذي احتوى على 700 كرسي، وتركيب خمسين لوحة زينة. يشار إلى أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الجهة المنظمة والمشرفة على هذه الاحتفالات كلفت لإنجاز هذا العمل فريق عمل كبيرا في سبيل إنجاح هذا العمل بهذه الصورة. وسط حضور غفير تجاوز 25 ألف زائر، وكانت فعاليات احتفالات العيد في ستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض خلال الأيام الماضية، ونالت مسابقات كسر حاجز الزمن والطائرات الهوائية رضى واستحسان الجمهور، فيما لا تزال المنافسة محتدمة بين المشاركين. وتضمن الحفل عروضا صينية خطرة وعرضا للعبة (البانجي) التي يقوم أحد الاستعراضيين بالقفز بواسطة حبل مربوط في قدمه من ارتفاع يصل إلى 40 مترا في الهواء، كذلك عروضا في لعبة العجلة التي يقوم خلالها أشخاص بالدوران حول العجلة التي تدور حول نفسها على ارتفاع 15 مترا في الهواء، وعرض الدباب المعلق الذي يسير على حبل في الهواء بشكل مستقيم لمسافة تزيد على 15 مترا. ومن المشاركات التي لاقت إعجاب الحضور؛ عروض السيارات المعدلة والغطس العالي يقفز من خلالها أحد الاستعراضيين من منصة معلقة في الهواء بارتفاع 20 مترا إلى حوض ماء في أسفل السلم بشكل لولبي ودائري ويتشقلب خلالها القافز حتى يصل إلى حوض الماء في أسفل السلم، كما يشمل عرض الشبكة ممارسة الألعاب الهوائية بالقفز على الشبكة طوال الوقت والقيام بأعمال بهلوانية مثيرة وبشكل زوجي أو فردي. وفي خيمة البلاستيشن، تتواصل تصفيات مسابقات التحديات في ألعاب الفيديو بين أكثر من 666 طفلا وشابا للفوز بجوائز الخيمة التي ترعاها أمانة منطقة الرياض وتنظم للعام الخامس على التوالي، وجهزت الخيمة بأكثر من 250 كرسيا لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المتسابقين والجمهور، بالإضافة إلى تركيب شاشات عرض ضخمة داخل الخيمة وخارجها بما يسمح للحضور متابعة المنافسات. ويحصل الفائزون في هذه المسابقة بفئتيها الأطفال والشباب على جوائز قيمة تتنوع بين الدراجات النارية وأجهزة الحاسب المحمول وشاشات التلفزيون وأجهزة بلاي ستيشن 3. وعلى نفس الصعيد، سلم أمس الأول نائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز جائزة الأمانة في احتفالات العيد للمقيم المصري كمال محمد السيد الذي فاز بسيارة وذلك في الصالات الرياضية في مجمع الأمير فيصل بن فهد، وعبر الفائز عن سعادته بهذه الجائزة، مؤكدا أنها ضاعفت إحساسه بفرحة العيد، خصوصا أنه حضر لاستلامها مع مجموعة من أصدقائه بواسطة ليموزين وعاد بسيارة جديدة.