أظهرت دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة إسرائيل إلى تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، التعقيدات والعراقيل التي تعترض اتفاق سلام نهائي في المنطقة. ورغم تأكيد الرئيس أوباما على مواصلة جهوده لإحلال السلام في الشرق الأوسط. إلا أن عقبة الاستيطان تبقى الشوكة الأولى في عنق المفاوضات وواحدة من نقاط الخلاف الأساسية. وقبيل انطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في شرم الشيخ، تساور الشكوك الجانب الفلسطيني حول مصداقية حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، وكذلك حجم الضغط الأمريكي على الجانب الإسرائيلي لإلزامه بأي اتفاق محتمل. وهو ما عبر عنه الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عضو الوفد المفاوض، بقوله «ليست لدينا أية ضمانات أمريكية فيما يخص المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي». وقال شعث في تصريحات بثتها وسائل إعلام فلسطينية أمس إن «ضماننا الوحيد هو الاستمرار في النضال من أجل السلام والحرية والاستقلال مقابل الأمن وليس الاحتلال». وقبيل انطلاق العملية التفاوضية في شرم الشيخ، تعمل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على استخدام الطرق الدبلوماسية كافة لإبقاء روح العمل السياسي على أقل تقدير، إذ بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل آخر مستجدات عملية السلام. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن عباس أجرى اتصالا هاتفيا البارحة الأولى بميتشل. وأضافت «جرى خلال الاتصال بحث آخر المستجدات على صعيد العملية السلمية بعد إطلاق المفاوضات المباشرة برعاية الولاياتالمتحدة الأميركية». ورغم انطلاق المفاوضات على الجانب الفلسطيني، تبقى المسارات العربية الأخرى غير مفهومة، على الأقل في الوقت الحالي، وخصوصا المسار السوري، وفي إشارة إلى التنسيق المشترك، تبادل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره السوري بشار الأسد التهاني بعيد الفطر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» وذكرت الوكالة أن عباس وضع الأسد خلال اتصال هاتفي «في صورة آخر الاتصالات والتطورات الجارية والمتعلقة ببدء المفاوضات المباشرة». وأضافت أن عباس أعرب «عن شكره للرئيس الأسد على موقف سورية الداعم للموقف الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية المهمة من تاريخ شعبنا وأمتنا».