تحتضن بريدة عاصمة التمور حسب موسوعة جنيس للأرقام القياسية أكبر مزرعة نخيل في العالم، يتم ريها بالطرق الحديثة مساحتها 5466 هكتار ويوجد بها نحو 200 ألف نخلة تنتج 45 صنفا من أنواع التمور بطاقة إنتاجية تبلغ 15000 طن سنويا، بالإضافة إلى ما تصدره من كافة أنواع الخضار. وبين متسوقون وتجار أن سوق بريدة الدولي للتمور يستقبل المتسوقين والتجار والدلالين بكثافة من مناطق المملكة والدول المجاورة. وبين التاجر عبدالله العليان أنه يصدر يوميا آلاف العبوات من التمر السكري إلى المنطقتين الغربية والشرقية، وامتدح سوق بريدة للتمور وقال: إن بريدة تتميز بتمورها وأنواع الخضار التي تنتجها، لذا لا غرابة عندما يطلق عليها سلة غذاء. ? كما قال الدلال عبدالله الربدي: بدأت مهنة الدلالة في التمور منذ فترة، وأعتبرها تجربة جيدة في حياتي كسبت من خلالها الشيء اليسير ولكنه مكسب مبارك ومرض. وأضاف: إن الأسعار هذا العام مرتفعة، خاصة بعد يوم ال 25 واستلام الرواتب، وأعتقد أنه رغم ارتفاع أسعارها إلا أنها تمور فاخرة وتستحق أثمانها، فتمور بريدة جودتها عالية وتستحق أن ندفع لها للحصول عليها. أما الدلال محمد اللافي الذي يعد من الدلالين الصغار في السن وهو شاب في مقتبل العمر ومتميز في عمله فقال: إنه يزاول هذه المهنة لأول مرة وإنه يبيع يوميا نحو «50 سيارة» من خلال عمله وكل سيارة لا تستغرق أكثر من خمس دقائق، حيث يتم البيع وهذا يأتي لكثرة التمور الجيدة والفاخرة وكثرة الطلب والعرض. وقال التاجر محمد العبدالله العجلان: إنه يعمل في مجال التمور منذ نحو 13 عاما، مشيرا إلى ضرورة زيادة حجم السوق بثلاثة أضعاف؛ نظرا إلى أن السوق الحالي لا يستوعب إلا نحو 25 في المائة من السيارات المحملة بالتمور بينما بقيتها لا يأتيها الدور أو تنتظر طويلا.