كشف مدير عام مصلحة الزكاة والدخل عن أن إيرادات الزكاة تأتي من 20 % من المكلفين فقط لكنه لم يذكر لنا كيف توصل إلى هذه النسبة وعلى أي أساس تم تقديرها وهل ثمة دراسات أو مسوحات منهجية تم الاستناد إليها في هذا الجانب؟ لو سلمنا بوجود هذه الدراسات فيفترض أن تجيب على السؤال الأهم وهو لماذا يحجم 80% ممن تجب عليهم الزكاة شرعا؟ وهل يرجع ذلك لأسباب تتعلق بالمكلف أم لأسباب تتعلق بالجابي نفسه؟ عندما يمتنع 80 % من المكلفين عن أداء الزكاة فإننا إزاء أمرين لا ثالث لهما، إما أن الناس يحجمون فعلا عن أداء الركن الثالث من أركان الإسلام في مجتمع على هذه الدرجة من الخصوصية ما فتئ يسم نفسه فيها بمناسبة ومن دون مناسبة، وهو أمر بالغ الخطورة، أو أن الناس يؤدونها ولكن بطرقهم الخاصة لأسباب تتعلق بالمصلحة وإجراءاتها، أو لأسباب أخرى خلاف ذلك. مجلس الغرف السعودية دخل على الخط عندما أشارت مصادره إلى عدم القناعة ببعض الإجراءات المتبعة من المصلحة وأنه يرى باختلاف طريقة تطبيق آلية مكونات الوعاء الزكوي من قبل فروع المصلحة مستشهدين بإدراج القروض الاستثمارية ضمن الوعاء الزكوي، بالإضافة إلى الازدواج في آلية فرض الزكاة على طرفي القرض! وفقا ل «عكاظ» فإن رئيس غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي بعث بخطاب لمعالي وزير المالية يعلن فيه عدم سلامة الإجراءات التي يتبعها العاملون في المصلحة. وتصديقا لكلام الجريسي نقول عندما يحكم ديوان المظالم لصالح المكلف ضد مصلحة الزكاة فهل يعني ذلك أن المصلحة تعي دورها وإجراءاتها في عملية الجباية، أو أنها جزء لا يتجزأ من المشكلة! فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة