تقدمت مواطنة تونسية بدعوى قضائية جزائية ضد أربعة مطربين تونسيين على خلفية مشاركتهم في حفلات فنية في إسرائيل. وذكرت صحيفة «التونسية» الإلكترونية أمس، أن المواطنة التونسية التي اعتبرت في الدعوى القضائية التي تقدمت بها «أن الفنان هو سفير وطنه، إلا أن المطرب محسن الشريف قد ارتكب جريمة عندما غنى في إسرائيل وهو يرتدي اللباس التقليدي التونسي». وأضافت أن الفنان التونسي محسن الشريف، عوض أن يهتف بحياة رئيس تونس «هتف بحياة (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو) ليبيع أصالته التونسية وضميره بثمن رخيص». كما طالبت المواطنة في دعواها بسحب الجنسية من هذا المطرب، وكذلك من المطربين نور الدين الكحلاوي وعبد الوهاب الحناشي وسليم البكوش ومحاكمتهم بسبب إحياء حفلات بإسرائيل. واعتبرت أن ما أقدم عليه هؤلاء الفنانين هو «تحريض واضح على القضية الفلسطينية ونيل من سمعة تونس المساندة لها، كما أنهم جنوا المال أما التونسيين فقد جنوا العار جراء سلوكهم». وكان شريط فيديو قد انتشر خلال أغسطس (آب) الماضي على الإنترنت، يظهر المطرب التونسي محسن الشريف وهو يهتف بحياة نتنياهو خلال حفل فني يعتقد أنه أقيم في مدينة إيلات الإسرائيلية. وقد ألقى هذا الشريط الذي وصف ب «الفضيحة» بظلال كثيفة على فعاليات مهرجان قرطاج الدولي، حيث أعلن الفنان التونسي سليم البكوش الذي ورد اسمه في قائمة بعض الفنانين التونسيين الذين غنوا في حفلات معظم جمهورها من اليهود اعتذاره عن إحياء حفل غنائي بعنوان «نورانيات» الذي كان من المقرر إقامته ضمن فعاليات الدورة 46 لمهرجان قرطاج الدولي. كما أثارت هذه الفضيحة ردود فعل عنيفة منددة بالفيديو الذي أظهر المطرب التونسي محسن الشريف يهتف بحياة نتنياهو، واستياء وسخط العديد من التونسيين، حيث تشكلت مجموعات على موقع فيس بوك الاجتماعي تطالب بسحب الجنسية التونسية من هذا الفنان ومقاطعة كل حفلاته ومنعه من الظهور على شاشات التلفزيون التونسية الحكومية والخاصة.