تستقبل عمادة السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود أكثر من ستة آلاف طالبة وطالب مستجد لهذا العام، اعتبارا من يوم السبت الموافق للتاسع من شوال المقبل، وسيخصص الأسبوع الأول للتعريف بالجامعة، والسنة التحضيرية وأنظمتها، ويستمر لمدة أربعة أيام. وأوضح عميد السنة التحضيرية الدكتور عبدالعزيز بن محمد العثمان، أن الجامعة شكلت لجانا عدة قبل نهاية الفصل الدراسي الثاني للتحضير والإعداد لاستقبال الطالبات والطلاب المتسجدين، برئاسة عميد السنة التحضيرية لانطلاق البرنامج التعريفي لبرامج السنة التحضيرية للعام الدراسي المقبل 31/1432ه. وأشار الدكتور العثمان إلى إقرار اللجان الخاصة بالسنة التحضيرية البرنامج التعريفي، الذي يستهدف رفع مستوى الانضباط، كما أقرت الخطة العامة الرئيسة، والخطط البديلة التي بنيت على استقراء الصعوبات المتوقعة والمستفادة من تجارب العمادة في العام المنصرم، إلى جانب إقرار اللجان المتخصصة العاملة وأعضائها. وأضاف «صمم البرنامج التعريفي على ثلاث مراحل، هي مرحلة التخطيط والإعداد التحضيري، مرحلة التنفيذ الميداني، والمهمات الختامية التوثيقية، بحيث يركز على إيصال المعلومات الأساسية والمهمة للطلاب بخصوص فعاليات البرنامج التعريفي قبل قدومهم للعمادة، من خلال موقع السنة التحضيرية الإلكتروني، ورابط البرنامج التعريفي الذي سيتم تفعيله على الموقع». ولفت عميد السنة التحضيرية إلى أن البرنامج يركز أيضا على تعريف الطالب برؤية ورسالة وأهداف عمادة السنة التحضيرية، أنظمة السنة التحضيرية ولوائحها، تعزيز وترسيخ مفهوم الانضباط لدى الطالب لتكون روح وشعار السنة الدراسية المقبلة، تعريف الطلاب بالأقسام الأكاديمية في العمادة، تأمين الاحتياجات والمتطلبات الأساسية للطالب قبل بدء الدراسة، مثل إصدار البطاقة الجامعية، وتفعيل البريد الجامعي، وتوقيع ميثاق الطالب الإلكتروني الذي يهدف إلى رفع مستوى الالتزام والانضباط الصفي والسلوكي للطلاب والطالبات. وزاد الدكتور العثمان: «كما يتضمن البرنامج التعريفي اختبار تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية، توزيع جداول الطلاب الدراسية للطلاب والطالبات، دمج الطالب في البيئة المعرفية وتعويده على التواصل الإلكتروني بدءا من المنزل، ومراعاة الاستثمار الأمثل للتجهيزات المتوفرة في مبنى المعرفة». وأكد عميد السنة التحضيرية أن هذا العام سيشهد التوسع في القبول في السنة التحضيرية لكليات جديدة، حيث سيلتحق بالبرنامج نحو ستة آلاف طالبة وطالب، هم جميع المقبولين في كليات العلوم الإنسانية، إضافة إلى كليات الهندسة، والكليات العلمية والطبية، حسب المعايير التي تضعها كلياتهم للقبول، وستكون مدة الدراسة للسنة التحضيرية فصلين دراسيين، ومن ثم يلتحق الطالب بكليته التي قبل فيها، بعد اجتياز جميع المقررات بمعدل تراكمي لا يقل عن جيد. وشدد الدكتور العثمان على أن السنة التحضيرية «لا تهدف إلى الحد من القبول في الكليات، أو تحجيم عدد المقبولين في بعض التخصصات كما يعتقد البعض، وإنما صقل مهارات الطلاب، حيث إن الطالب السعودي لديه من الإمكانات والقدرات الخاصة التي لا يقل فيها عن الآخرين، وتتطلب تلك الإمكانات والقدرات الصقل بالتدريب على المهارات خصوصا تلك التي يحتاجها سوق العمل».