أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن قلقه العميق إزاء تصاعد عمليات الاقتتال بين قوات الحكومة الانتقالية الصومالية وتنظيم الشباب، والتي تشهدها العاصمة مقديشو منذ عدة أيام، مما أدى إلى مصرع نحو 40 شخصا من بينهم عدد من أعضاء بعثة الاتحاد الأفريقي وأعضاء في البرلمان الصومالي، وإصابة قرابة 80 شخصا آخرين بحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي. وذكر زكي أن وزير الخارجية طالب كافة الأطراف الصومالية بضبط النفس والاحتكام إلى صوت العقل، محذرا من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تشهدها المنطقة بأثرها إذا ما استمرت المواجهات المسلحة والمواقف المتشددة من تلك الأطراف. وأضاف المتحدث الرسمي بأن وزير الخارجية أكد على أهمية زيادة دعم المجتمع الدولي للحكومة الانتقالية الصومالية في هذه المرحلة الدقيقة، معربا عن أمله في أن يخرج اجتماع مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالصومال والمقرر عقده في مدريد نهاية الشهر الجاري بتوصيات محددة بشأن كيفية تعزيز قدرات الحكومة الانتقالية الصومالية، ودعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار هناك.