نيروبي - أ ب - أعلن مسؤول في الاتحاد الأفريقي أمس الجمعة أن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد والمنتشرة في العاصمة الصومالية أقامت تسع قواعد جديدة في مقديشو خلال الشهور الأخيرة وستساعد في تطوير قوات الحكومة الصومالية بهدف إلحاق الهزيمة بالمتمردين المرتبطين بتنظيم «القاعدة». وجاء هذا الإعلان بعد أيام من مواجهات دموية في مقديشو أوقعت عشرات القتلى. ويأتي توسيع قواعد قوات السلام الافريقية (أميصوم) بعد التخلي عن خطط لشن هجوم دراماتيكي تقوم به القوات الحكومية في وقت سابق من هذا العام. ولم يكن جنود الحكومة الصومالية مدربين تدريباً جيداً ولا مجهزين تجهيزاً قوياً، وقال ديبلوماسيون إنه كان يُخشى أن لا يتمكنوا من حماية المناطق التي سينتشرون فيها. وأقيمت القواعد التسع خلال الشهور الخمسة الماضية، وغالباً في ظل قتال عنيف. وساعدت هذه القواعد في تأمين طريق تربط بين مقرات تابعة للحكومة وبين المطار حيث تقيم قوات السلام الافريقية قاعدتها الأساسية. ولا يستطيع المتمردون الإسلاميون الصوماليون التغلّب في شكل مباشر على دبابات الجنود الافارقة وآلياتهم المدرعة، ولذلك فإنهم يعمدون إلى حفر خنادق في الطرقات لمنع الآليات من عبورها ويزرعون عبوات ناسفة وينصبون الكمائن. وقال نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في الصومال وافولا وامونيني إن نحو 300 متمرد قُتلوا خلال الأيام الماضية، وهو رقم يتعذّر التحقق منه من مصادر مستقلة. وأضاف المسؤول الافريقي أن جنود الاتحاد سيعملون من أجل تطوير أفراد قوات الأمن الصومالية غير المجهّزين تجهيزاً جيداً والذين لا يتلقون رواتب مرتفعة، لكنه أقر بأن إعادة بناء قوات الأمن الصومالية ستستغرق وقتاً طويلاً. وفي القاهرة (الحياة) عبّر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن عميق القلق إزاء تصاعد عمليات الاقتتال بين قوات الحكومة الانتقالية الصومالية و «حركة الشباب المجاهدين». وقال الناطق باسم الخارجية السفير حسام زكي إن أبو الغيط طالب كل الأطراف الصومالية بضبط النفس و «الاحتكام إلى صوت العقل»، وحذّر من «العواقب الوخيمة التي يمكن أن تشهدها المنطقة بأسرها إذا ما استمرت المواجهات المسلحة والمواقف المتشددة من تلك الأطراف». وأكد أهمية زيادة دعم المجتمع الدولي للحكومة الانتقالية الصومالية «في هذه المرحلة الدقيقة»، معرباً عن أمله في أن يخرج اجتماع مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالصومال والمقرر عقده في مدريد نهاية الشهر الجاري بتوصيات محددة في شأن كيفية تعزيز قدرات الحكومة الانتقالية الصومالية، ودعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد.