.. مفردتها أهيم؟! وليعرف القارئ العزيز معناها ينبغي الاستئذان من المراجع لنستطيع التحدث عن معناها ليصححوا لنا في حالة السهو أو الخطأ، وكلهم محامدة إن صح الجمع أولهم بالتأكيد محمد سعيد طيب عمدة المكاكوة، وهو كذلك الضليع باللهجة المكية، والرافض لأل التعريف، والثاني محمد صادق دياب عمدة القوزين وتوابعهما من الهنداوية إلى السبيل إلى النزلة إلى جدة القديمة، والثالث محمد أحمد الحساني عمدة جرول وتوابعها، لأشرح باطمئنان اعتمادا على أن المراجع خلفي، فالأهيم هو ذلك الشخص المنفوخ المنفوش، الذي يتقدم صدره أمامه، وتتمطوح يداه على جنبيه في عكس الاتجاه، تحسبه أسدا ولكنه في الهزيمة كالغزال!! ويتحدث كلاما كبيرا لكنه لا يستطيع تنفيذه؟! هذا الشخص الهلامي أصبح علامة تجارية بارزة لحركة الإدارة في بلادنا، فالواحد منا يسمع عن مؤسسات ومعاهد إدارة، وخبراء فيها، (وبمناسبة الخبراء أذكر أن أستاذنا الراحل حامد مطاوع رحمه الله حدثنا في صالة تحرير صحيفة الندوة قبل أكثر من أربعين عاما عن زيارته لمبنى الأممالمتحدة في نيويورك فرأى مجموعة من البشر متناثرين فيما يشبه المقهى، فسأل عنهم، فقيل له: هؤلاء خبراء الأممالمتحدة الذين ينتدبون للعمل في الدول النامية أو النايمة!!) ويبدو أننا لم نزل تحت رحمة أولئك الخبراء لأن كل أمورنا الإدارية إلا ما رحم الله تمشي إلى الخلف، ورغم كل التطور التقني ما زالت الأمور معقدة، وما زال الملف الأخضر مسيطرا، وما زال عتاولة الإدارة في أماكنهم وكأنهم مخلدون، أهدرت منهم ومن خلالهم موارد الدولة على مدى سنوات طويلة؟! وهناك أمثلة كثيرة، لم نزل نحفر ونردم عند مد أية خدمة، ولم نزل نستسيغ ازدحام الناس على الأبواب والمكاتب، ولم تزل المستشفيات العامة والخاصة غير كافية حسب المعدل العالمي، ولم نزل نقوم بالتجارب تلو التجارب في مجالات التعليم وغيره، ولم نزل نعمل لإيجاد نظام مواصلات يعفينا من التوتر القاتل بما فيه من خسائر بشرية ومادية، واللطيف أن نظام ساهر لا يستطيع ضبط ومراقبة قاطعي الإشارة الآن، لأن الشوارع تحتاج إلى إعادة تخطيط وترتيب من جديد بعد كل سنوات التجارب التي مضت!! ولم نزل عاجزين أمام الفساد الإداري والمالي، ولم تزل البطالة تطل برأسها رغم وجود ملايين من العمالة غير السعودية.. و.. و.. و.. وما زالت الهياما تعشش في رؤوسنا؟! * مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة