...حصلت ابنتي الصغرى هتاف على بطاقة الأحوال الخاصة بها قبل أن تحصل على الثانوية لتلحق بأمها وأختيها اللائي حصلن على هوياتهن قبل سنوات، الجديد أن هتاف حصلت على بطاقتها دون حضوري وتوقيعي على أوراق الموافقة كما حدث لأمها وأختيها من قبل، وهذه خطوة متقدمة جدا في طريق رد الاعتبار للمرأة السعودية من ولاة الأمر، وهي التي لقيت ولم تزل الكثير من المعاناة من أولياء الأمور في شكل أب أو إخوة أو زوج أو أي من الأقارب المستغلين لظروف المرأة فأشبعوها ضربا فوق الحزام وتحته دون رحمة ولا شفقة. وقبل أن يحكم الذين يستعجلون إصدار الأحكام على العنوان وبما استهللت به المقال ويربطونه بمحاولات تصحيح وضع المرأة العربية وتحريرها من استغلال الرجل لها أقول: العنوان لكتاب مهم جدا اسمه الكامل: «تحرير المرأة في عصر الرسالة» للعالم الجليل د . عبد الحليم أبو شقة، وقد قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في تقديم الكتاب : «وددت لو أن هذا الكتاب ظهر من عدة قرون، وعرض قضية المرأة في المجتمع الإسلامي على هذا النحو الراشد، ذلك أن المسلمين انحرفوا عن تعاليم دينهم في معاملة النساء وشاعت بينهم روايات مظلمة وأحاديث إما موضوعة وإما قريبة من الوضع انتهت بالمرأة المسلمة إلى الجهل الطامس والغفلة البعيدة عن الدين والدنيا». كان تعليم المرأة معصية، وذهابها إلى المسجد محظورا ! وتوسع الشيخ يوسف القرضاوي في تقديم الكتاب فقال: «نحن في الحق أمام دراسة علمية موثقة بأصح النصوص، مستمدة من أوثق المصادر ، توفر عليها كاتبها، وأعطاها من وقته وجهده وفكره وقلبه ، وعلمه وخبرته، حتى بلغت إلى هذا المستوى من النضج». ويقول فضيلته: «بل نحن في الواقع أمام موسوعة حافلة تضم أهم ما يتعلق بالمرأة المسلمة، من حيث شخصيتها ومكانتها، ولباسها، وزينتها ودورها في الأسرة والمجتمع، ولقاؤها الرجال ومشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية، في ضوء القرآن الكريم والسنة المطهرة، وفهم السلف الصالح لهما». ولي عودة للكتاب إن شاء الله. أتمنى أن تكون هذه الخطوة بداية لتصحيح وضع المرأة السعودية لتحصل على حقوقها المشروعة مثلها مثل الرجل في المواطنة وفي الحقوق والواجبات. وفي يقيني أن ولاة الأمر حريصون على ذلك وإنما هي مسألة وقت. مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة