كشف ل «عكاظ» رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد الدكتور عدنان عبدالرحيم صباحي أن القسم يستقبل يومياً ست حالات بسبب الاشتباكات والتدافع على طوابير الفول. وأوضح الدكتور صباحي أنه يتوجب على الصائمين التحلي بالخلق الإسلامي والصبر لنيل الأجر فمن غير المنطقي أن تستقبل أقسام الطوارئ إصابات تكون نتيجة صحن فول لا تتجاوز قيمته الخمس ريالات. وأشار رئيس قسم الطوارئ إلى أن غالبية الحالات التي تستقبلها في رمضان تكون قبل صلاة المغرب أو حينها، ووقت الخروج للتسوق أو قضاء الحوائج ما بين الساعة التاسعة مساء والساعة الثالثة صباحا لأنها أوقات تزدحم فيها الطرقات. وأكد الفوال ناجي محمد، أن محال الفول في رمضان تشهد مواقف طريفة ومحزنة في كثير من الأحيان، فالبحث عن صحن الفول يكون في آخر ساعات النهار والتي عادة تكون الأعصاب فيها مشدودة، والأنفس مشحونة فتزداد المعارك والخصومات. وعن أسباب المشكلات يضيف ناجي تبدأ حالة التأزم لدى الصائمين مع قرب أذان المغرب فترتفع الأصوات وتبدأ المشاحنات، وكلما اقترب وقت الأذان تأزمت الأوضاع أكثر فتبدأ المشكلات تطفو على السطح. ويؤكد الفوال ناجي أن الإقبال الهائل على محال الفول، يتسبب في كثير من المشكلات والصراعات، نتيجة عدم احترام الطوابير، أو التحايل والمراوغة للظفر بصحن فول قبل أذان المغرب، بعدها تتحول الشوارع والطرقات إلى ساحات سباق عندما ينطلق المتأخرون عن موعد الإفطار بسياراتهم بطرق متهورة، تنتج عنها حوادث مأساوية.