لواقع أكثر تحديدا مما سبق ذكره أمس الأول، فرسالة دعم جمعية «كلانا» من خلال جوال ليست غالية ولا مرتفعة أبدا قياسا بمعاناة من هم في أمس الحاجة لوقوفنا إلى جانبهم بالدعم واضعين في اعتبارنا وبحسب توصية الموقف الإنساني للأمير عبدالعزيز بن سلمان وبحسب ما جاء في طي خطابه أيضا أن هناك مرضى غير قادرين على نفقات الغسيل الكلوي أو قيمة الأدوية، هذا عدا وسيلة النقل أو تكاليف الرعاية الطبية الطارئة، وبخاصة صعوبة التعايش مع معاناة الفشل الكلوي من الناحية العلاجية والاجتماعية. هنا فقط يفترض فينا التقدير لوضع وحالة فئات غير قادرة على تمويل نفقات علاجها، وخاصة أن تكلفة علاج مريض واحد بالفشل الكلوي يصل إلى 115 ألف ريال سنويا، إذ يفترض فينا التفاعل مع نداء الجمعية وتخصيص جزء لن يغنينا ويمكن من خلاله إفادة مريض آخر في أمس الحاجة إلى العلاج لكي تخف معاناته من المرض ولكي يبتسم قليلا فيقف على قديمه بثقة واطمئنان.. شفى الله مرضى المسلمين وجزى الله عبد العزيز بن سلمان خيرا على رعايته جمعية «كلانا».. وبصراحة.. فإرسال رقم (1) على الرقم المتاح والمعروف اتصاليا من خلال جمعية كلانا عبر الجهاز المحمول لن يفقر إنسانا يجد قوت يومه، بل سوف يكون صدقة منه ورسالة محبة وتعاطف مقرونة بالود إلى مريض يعاني وقد وضع الله أسلوب علاجه في متناولك، وربما حط الله بتلك الصدقة الكثير من الخطايا عن الإنسان، فالصدقة تدفع ميتة السوء، وهذا صحيح وفي الأمنية الطيبة للمرضى مقرونة بقليل من الأعطيات تنجي الإنسان من الكوارث وتحط عنه بقدر وزنها وما هو أكثر من الذنوب أيضا ولو تمثلنا إسهاما على هكذا نحو فلن يبقى مريض بحاجة إلى دعم .. لأن جميع المرضى بالفشل الكلوي سوف يجدون في متناولهم الإجابة الصحيحة التي تستطيع بمشيئة الله تحريرهم من معاناة المرض، ثم إن مجرد إحساس المريض أن هناك أيادي تمارس العطف عليه بتحنان تعتبر جرعة علاج ولها مفعول قوي وأكيد في تعزيز ثقته بنفسه وبالآخرين وأنه لم يترك في العراء من غير جرعة اهتمام.. وكذلك يفترض أن نكون متماسكين في الشدائد.. لكي نحيا جميعا بغير أحزان.