تروي كتب التراث: أن ثمامة ابن أشرس قال أنشدني أبو العتاهية: إذ المرء لم يعتق من المال نفسه تملكه المال الذي هو مالكه ألا إنما مالي الذي أنا منفق وليس لي المال الذي أنا تاركه إذا كنت ذا مال فبادر به الذي يحق، وإلا أستهلكته مهالكه فقال ثمامة: من أين قضيت بهذا؟ قال أبو العتاهية: من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت». استعدت هذه الرواية لمناشدة كل مواطن ومقيم وفي المقدمة المؤسسات الكبيرة والبنوك والذين لهم في هذه البنوك من الأموال ما أفاء الله به عليهم، للإسهام في دعم جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا»، فلقد ارتفع عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة إلى أكثر من 11 ألف مريض، بزيادة تصل إلى 9 في المائة سنوياً بعضهم من المحتاجين غير القادرين على نفقات الغسيل الكلوي، أو قيمة الأدوية، أو وسيلة النقل، أو تكاليف الرعاية الطبية الطارئة خاصة مع صعوبة التعايش مع هذا المرض من الناحية العلاجية والاجتماعية؛ مما دعا جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» إلى إطلاق برنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين، والذي خدم منذ انطلاقته في 1/1/1428ه أكثر من 700 مريض، بتكلفة سنوية قدرها ثمانون مليونا وخمسمائة ألف ريال، والجمعية تسعى للوصول بخدماتها لجميع مرضى الفشل الكلوي في جميع مناطق المملكة، وقد وقعت 28 اتفاقية مع عدد من الجمعيات الخيرية، وسوف تصل إلى 40 اتفاقية لضمان شمول جميع مناطق المملكة. وفي تصريح لسمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» يوضح سموه: «إنه مع ازدياد عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي سنوياً، وارتفاع معدل تكلفة العلاج للمريض الواحد إلى 115 ألف ريال سنوياً، وصرف أكثر من 12 مليون ريال على العمليات المصاحبة للغسيل، برزت الحاجة الملحة إلى تكاتف كافة أبناء المجتمع السعودي مع حملة الجمعية في التوعية من أسباب الفشل الكلوي وطرق الوقاية والعلاج والدعوة للتبرع بالأعضاء، وحث أبناء المجتمع على المساهمة في التبرع الشهري عبر رسالة جوال SMS تسهم في زيادة الوعي ورفع المعاناة عن إخواننا المرضى. وقد أسهمت تبرعات الرسائل في إجراء أكثر من 200.000 جلسة غسيل دموي خلال العامين الماضيين، وأن مما تستهدفه الجمعية تأمين خدمة الغسيل الكلوي الدموي بواقع ثلاث إلى أربع جلسات أسبوعياً، وتوفير الأدوية الأساسية التي يحتاجها المريض أو ما يحتاجه منها عن طريق الوريد، أو يحتاجها ما بين جلسات الغسيل وغير ذلك مما لابد منه لمرضى الفشل الكلوي». وإذا كنت قد بدأت مناشدتي لمحبي الإحسان لدعم الجمعية بشيء من الشعر المبني على ما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنني أكرر المناشدة مذكراً بما رواه الترمذي بسنده عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «أنهم ذبحوا شاة ثم وزعوها على الفقراء، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة: ما بقي منها ؟ فقالت: ما بقي إلا كتفها! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بقي كلها غير كتفها»؛ وهذا يعني أن المتصدق به هو الذي يبقي ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. وقال يحيى بن معاذ: «مصيبتان للعبد في ماله عند موته لا يسمع الخلائق بمثلها =. قيل: ما هما؟ قال: يؤخذ منه كله ويسأل عنه كله». فليكن حرصنا على ما ينفعنا في آخرتنا بشيء مما نملك وذلك بالإسهام في دعم برنامج «كلانا» وكل مشروع خيري يخدم الناس ويداوي مرضاهم ويواسي فقراءهم للانتفاع به يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه يوم يقوم الناس لرب العالمين. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة