يعلق كثير من المؤسسات الحكومية ذات الصلة بتوظيف السعوديين الكثير على القطاع الخاص لاستيعاب أقرانهم السعوديين بدلا من الوافدين وخصوصا على تلك الوظائف التي قد لا تتطلب مهارات تخصصية رفيعة. لكن الاستجابة لهذه الدعوات لم تكن بالقدر الكافي، وسوف أترك جانبا العوامل الأساسية المتمثلة بالتأهيل وثقافة العمل لأتناول جانبا أساسيا آخر وإن كان غير معلن. فالمؤسسات والمنشآت المتوسطة والصغيرة التي تعتبر العمود الفقري للقطاع الخاص ومستودع الوظائف الحقيقي تقاوم السعودة بشكل سيكيولوجي وتلقائي باعتباره مطلبا لبعض المؤسسات الحكومية، وذلك لأسباب كثيرة تراكمت مع الزمن لأن العلاقة بين القطاعين لم تكن يوما متوازنة أو علاقة شراكة.. وإنما علاقة آمر بمأمور. المؤسسات المتوسطة والصغيرة ظلت تنظر للبيوقراطية في بعض الأجهزة الحكومية باعتبارها معوقة لأعمالها، وأن بعض الموظفين في هذه الأجهزة يترصدون لهم دونما سبب، وبالتالي فهم لا يحصلون على تراخيصهم ومستنداتهم النظامية إلا بطلوع الروح. والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن التعاون الحقيقي مفقود وأن الثقة «لك عليها» وهذه قطعا تنعكس ما بين السطور على أية قضية تعاون مشترك وعلى رأسها قضية السعودة. أرباب هذه المؤسسات لا أحد يستمع لهم ولا أحد يسعى لحل مشكلاتهم كما هو الحال مع المستثمر الأجنبي على الأقل، حتى في المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية التي يتصدر أعمالها كبار القوم في الشركات والغرف التجارية ليس لهم صوت مسموع ولا مشاركة تذكر. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة