أوضح مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، أن مكةالمكرمة ستشهد المرحلة المقبلة تطورا عمرانيا وحركة تنموية غير مسبوقة في تاريخ العاصمة المقدسة، لأنها تحتل مكانة رفيعة في قلب الملك عبدالله، وقال جوابا عن سؤال «عكاظ»: «ما يحدث من رعاية للحرمين الشريفين في هذا العهد الميمون لم يحدث في التاريخ، وهذا من فضل الله عز وجل على هذا البلد، ومن فضله على هذه الحكومة التي جعلت من رعاية الحرمين نبراسا لها وفخرا، وستشهد مكة تطورا عمرانيا كبيرا في المرحلة المقبلة». وأكد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا أن أمر خادم الحرمين الشريفين الذي أصدره بتنظيم الفتوى وقصرها على العلماء جاء ليقضي على الفتن، ويحفظ للأمة والعلم والدين هيبته ووقاره، مشددا على ضرورة الالتزام به سواء على النطاق الداخل في المملكة أو مجالات الدعوة الخارجية. وأوضح أن لجنة الدعوة في أفريقيا ترفض مبدأ التصادم والإقصاء في نهجها الدعوي، ولا سيما مع الجمعيات التنصيرية التي تنتشر بكثرة في أفريقيا، مبينا أنها تقيم في قارة أفريقيا دورات علمية، وشرعية، وقضائية، وتربوية، ودعوية، ونسائية وتعليم العربية، ومتلقيات. وشهدت جامعة أم القرى البارحة الأولى، أعمال الملتقى ال 19 لملتقى «آل البيت والأصحاب»، بحضور 42 عالما وداعية أفريقيا، حيث أوضح مدير الجامعة الدكتور بكري عساس أن لجنة الدعوة في أفريقيا تخصصت في العمل الدعوي والتعليمي في القارة الأفريقية، وأدرك رئيسها أن القارة تحتاج إلى العلم والمعرفة الصحيحة كحاجتها إلى الإغاثة، وعلمت بتخطيط وتنسيق من أجل ذلك. من جابنه، أوضح الداعية الدكتور أحمد جاروزا في كلمته نيابة عن العلماء والدعاة الأفارقة المشاركين في الملتقى أن دور المملكة كبير في دعم مسيرة الدعوة في أفريقيا، رافعا شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مشيرا إلى أن ثمار اللجنة قد أينعت، حيث عرف المسلمون النهج الصحيح، والتزموا بمنهج السلف في معتقداتهم الدينية، وبدأت مؤشرات الجهل والبدع تنحدر، وتعدلت المفاهيم واتضحت الرؤية للناس. وأكد عضو هيئة التدريس في معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة أم القرى الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري أن بركة التعاون المثمر بين الجامعة ولجنة الدعوة في أفريقيا إقامة دورة في طرق ومهارات تعلم العربية في السنغال، وأوضح في محاضرته «الآل والصحابة.. محبة وقرابة» أن حديثه عن ذلك لإثبات العلاقة الحميمة بين آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم إثباتا تاريخيا يقوم على عدد من الأسس العلمية، منها الدلالات القاطعة لعدد من النصوص الشرعية المثبتة للألفة والمودة والرحمة بين الصحابة، مثل قول الله تعالى: «هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم»، وكذلك الثناء المتبادل بين آل البيت والصحابة رضي الله عنهم الثابت بأسانيد صحيحة، ثم المصاهرة التي تمت بين آل البيت والصحابة، وهي ثابتة تاريخيا خلال عدة أجيال، إلى جانب تسمية آل البيت أولادهم بأسماء وبالعكس، بما يبرز عمق المحبة لكبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان والألفة المتبادلة بين الطرفين، مؤكدا على نسف هذه الأسس لكل الصور المشوهة والممسوخة التي رسمها بعض المغرضين والمفسدين بين آل البيت والصحابة، في محاولة مفضوحة لدعوى العداوة والكراهية والحقد بينهما، والسعي نحو تأصيل فكرة الثأر من الصحابة الظالمين وحاشاهم على أيدي آل البيت المضطهدين.