أوضح مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود أن القارة الأفريقية تحتاج إلى العلم والمعرفة الصحيحة كحاجتها إلى الإغاثة.. جاء ذلك في الحفل الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدنية المنورة، وأقامته الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة للأمير بندر بن سلمان ووفد لجنة الدعوة في أفريقيا، المكون من 40 عالما وداعية أفريقيا، مشاركين في الملتقى ال 19 للجنة الدعوة في أفريقيا بعنوان «الآل والأصحاب». وأشار الأمير بندر بن سلمان إلى أن الدعوة في أفريقيا ينقصها أمران مهمان: التخطيط، والتنسيق في مجال الدعوة «إذا أردنا أن نحدث نتائج إيجابية ومؤثرة فلا بد أن يكون هناك تخطيط، وإذا أردنا أن يكون لدينا محبة وتآلف وتعاون فلا بد من التنسيق». وأشار إلى أن من أعظم إنتاج لجنة الدعوة «مادة العقيدة التي مضى عليها ثماني سنوات من الإعداد والمراجعة والتمحيص، وشارك في إعدادها علماء أفاضل ومؤسسات إسلامية كبيرة، من ضمنها الجامعة الإسلامية، ونأمل أن تكون المادة توحيدا لمنهج العقيدة في القارة الأفريقية، وقد انتهينا منها، وطبعت الشهر الماضي مئات آلاف النسخ منها وستوزع في القارة الأفريقية قريبا وقد بدأنا بذلك»، مؤكدا أن اللجنة بدأت العام الماضي مسابقة للآل والأصحاب، ووزعت في أكثر من 40 دولة، وشارك فيها أكثر من 36 ألف متسابق، وحصل الفائزون على رحلة لأداء الحج، وطورت المسابقة هذا العام ووزعت منها أكثر من مائة ألف نسخة. وأكد أن المملكة حريصة على دعم الدعوة في العالم الإسلامي، وفي أفريقيا على وجه الخصوص، مقدما شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد على تشريفه اللقاء، مما يؤكد حرصه على دعم الدعوة داخل البلاد وخارجها، مثمنا دور الجامعة الإسلامية في إعداد الدعاة للعالم الإسلامي عامة ولأفريقيا خاصة. من جانبه، أكد مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا في كلمته أن اللقاء حول الآل والصحب يهدف إلى تخفيف غلو المغالين فيهم، وتصحيح إنكار المنكرين لفضلهم والجاحدين عليهم والطاغين عليهم، مشيرا إلى أن الحديث عنهم تذكار لمجد الأمة وبطولاتها، ولأصحاب المواهب الرفيعة والإنجازات النادرة الذين سطر لهم التاريخ ما قاموا به من نشر الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة في كل أرجاء الأرض. وأكد المشرف على مؤسسة الإحسان ومدير إذاعة الهدى في بوركينا فاسو الدكتور محمد إسحاق تندو (أحد خريجي الجامعة الإسلامية)، أن إنشاء الجامعة الإسلامية ولجنة الدعوة بأفريقيا دليل على ما تقدمه المملكة لأفريقيا وأبنائها، ويلقي واجبا عظيما على عاتق أبناء أفريقيا للمملكة من مقتضى المكافأة بالمعروف، ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولرئيس لجنة الدعوة في أفريقيا الأمير الدكتور بندر بن سلمان، على ما تقدمه اللجنة لدعاة إفريقيا.