أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة بأفريقيا الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، أن القارة الأفريقية تحتاج إلى العلم والمعرفة الصحيحة كحاجتها إلى الإغاثة، مشيرا خلال الحفل الذي أقامته الجامعة الإسلامية برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد أول من أمس إلى أن لجنة الدعوة بأفريقيا وجدت أن الدعوة هناك ينقصها أمران مهمّان هما التخطيط، والتنسيق في مجال الدعوة. وكشف الأمير بندر بن سلمان في كلمته عن الانتهاء من مادة العقيدة والتي ستوزع في القارة الأفريقية قريبا، حيث طبع منها الشهر المنصرم مئات آلاف النسخ، والتي تعد من أعظم إنتاج لجنة الدعوة، حيث مضى عليها ثمان سنوات من الإعداد والمراجعة والتمحيص، وشارك في إعدادها علماء أفاضل، ومؤسسات إسلامية كبيرة، ومن ضمنها الجامعة الإسلامية. وذهب الأمير بندر إلى أن المملكة حريصة كل الحرص على دعم الدعوة في العالم الإسلامي وفي أفريقيا بالخصوص، مضيفا نحن نعلم أن أفريقيا تحتاج إلى الإغاثة، ولكنها تحتاج كذلك إلى العلم والمعرفة، ولذلك تحرص المملكة على ألا تتخلى عنها في الدعوة، ولا عن أبنائها الذين درسوا فيها أو المنتمين إلى منهج الكتاب والسنة النبوية. وأوضح مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا أن اللقاء حول الآل والصحب يهدف إلى تخفيف غلوّ المغالين فيهم، وتصحيح إنكار المنكرين لفضلهم والجاحدين عليهم، وذهب إلى أن الحديث عن الآل والأصحاب حديث لا يمل؛ لأنه إن كان عن الآل كان صلة ومودة للنبي صلى الله عليه وسلم، ونحن مأمورون به في الكتاب والسنة. وأشارعضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية الدكتور مسعد بن مساعد الحسيني في ورقة بعنوان "معالم المحبة والإكرام بين الآل والصحب الكرام" تحدث فيها عن دلائل الألفة والمحبة والصفاء بين آل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، مؤكدا أنه لا يسوغ لذي عقل أن يشكك في فضل آل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفي تعاونهم على نصرة الدين وتآلفهم وتراحمهم فيما بينهم، ويرى أن أعداء الدين حين لم يجدوا –بحسب وصفه- مطعناً على الدين عمدوا إلى التشكيك في حملته بالإفك والكذب والبهتان، فزعموا أن آل البيت الطاهرين قد وقع عليهم الظلم ليستميلوا العواطف.