تعكف 12 جهة حكومية واستشارية تخطيطية على وضع البصمات النهائية لخارطة جديدة للمنطقة المركزية في مكةالمكرمة يمكن من خلال تنفيذ خطط الجهات الحكومية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه في المواسم المقبلة لا سيما في ظل تغيير طبوغرافية المنطقة المركزية بسبب المشاريع التطويرية التي تشهدها هذا العام حيث ستسهم الخريطة المتكاملة للمنطقة المركزية في خلق حلقة وصل وترابط بين منفذي الخطط الميدانية ومواقع الخدمات لا سيما مع زيادة الكثافة البشرية في مكةالمكرمة في موسمي رمضان والحج، ويشرف على إعداد هذا المخطط لجنة الحج المركزية بإشراف مباشر من إمارة منطقة مكةالمكرمة، في حين تشرع كافة الجهات الحكومية والخدمية اليوم في استنفار كافة طاقاتها البشرية والآلية والتقنية لاستقبال قرابة ثلاثة ملايين مصل ومعتمر خلال العشر الأواخر. وأطلقت الجهات الحكومية والأهلية في مكةالمكرمة المرحلة الأخيرة من خطة رمضان، بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمشاركة قرابة 50 ألف رجل أمن وموظف من كافة القطاعات الأمنية والخدمية. باشرت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة تنفيذ خطة التدابير، وأوضح ل «عكاظ» مدير إدارة الدفاع المدني في مكة العميد جميل أربعين أنه تم تحليل الدروس المستقاة من موسم العام الماضي وفق المعطيات الميدانية والمتابعة والإحصائات الميدانية ومن ثم إدخالها بمنظومة الحاسوب ليتم على ضوئها وضع التصورات النهائية للمحاور التي يتم التمشي بها إلى جانب حصر المخاطر وتحديد المحتملة منها في المنطقة على ضوء المتغيرات المستحدثة والعمل على الحد من المخاطر أو التقليل من آثارها. وأبان العميد أربعين أنه تم استخدام التقنيات الحديثة في البلاغات التي ترد لغرفة العمليات لتتم المتابعة والمباشرة السريعة توافقا مع متطلبات التقدم الهائل بنظم تحديد المواقع من واقع الإنذار الآلي والتحديد على المصورات الفضائية كم تمت الاستفادة من النظام البريدي في تحديد مواقع المنشآت وتم تزويد عدد كبير من الآليات وفرق الدفاع المدني بنظام (AVL) وهي أنظمة تتبع المركبات حيث تساعد غرفة العمليات توجيه الفرق لموقع الحادث بصورة سهلة بالإضافة إلى دعم وتطوير أنظمة المعلومات الجغرافية لغرفة العمليات بنظام تحديد موقع المتصل. وأشار مدير الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة إلى أنه أجري استعداد وقائي عبر حصر وإنزال مواقع مساكن المعتمرين في المنظومة المعلوماتية الجغرافية ومتابعة توفير متطلبات السلامة من الكشف والمتابعة الدورية الميدانية بتنفيذ خطط المسح الوقائي مع المتابعة لسير الأعمال الوقائية حسب المعطيات وفقا للمنظومة الرقابية من خلال القوة البشرية المدربة لهذه المهام الوقائية التي قوامها 70 فرقة من المسح الوقائي و300 دراجة نارية و85 فرقة إخلاء طبي ورصد خاصة بالأنفاق و 250 فرقة إسعافية في الحرم الشريف و 8 فرق للتدخل السريع وكذلك توزيع الفرق الإسعافية على مداخل ومخارج بيت الله الحرام لتقديم المساعدة الفورية للحالات الإسعافية والإجهادية ونقلها إلى أقرب مركز أو مستوصف للكشف عليها وتصل أعداد هذه الفرق أوقات الذروة إلى 1000 مسعف موزعين على 13 نقطة ثابتة داخل الحرم الشريف و 20 نقطة إضافية تشغل أوقات الذروة وحسب ما يتطلبه الموقف. وذكر العميد أربعين أنه تم تقسيم العاصمة المقدسة إلى تسع مناطق على ضوئها وزعت القوة البشرية من ضباط وأفراد وعددهم 4200 ضابط وفرد و 800 آلية وأربع طائرات عامودية وفقا لمعطيات معلوماتية يراعى بها المكان وأهميته من حيث الكثافة البشرية والسكنية وبلغ عدد الفرق الميدانية من إطفاء وإنقاذ وإسعاف وسلالم وتدخل سريع ودراجات نارية ما يزيد عن 100 فرقة ميدانية. من جهتها، بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ المرحلة الأخيرة من خطتها والتي تتناول خمسة جوانب، وحرصت الرئاسة على تجهيز طاقات القوى العاملة لها والتي تقدر ب 5702 من الموظفات والموظفين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل من خلال تشكيل عدد من اللجان العاملة التي تقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع في المسجد الحرام، وتتولى غرفة العمليات في المسجد الحرام استقبال الملاحظات من العاملين وإبلاغها فورا للجهة المختصة والمسؤولة عن الموقع الذي تخصه الملاحظة ومتابعة إنهاء أية ملاحظة ترد إليها وهناك استشاري متخصص مشرف يتولى تقييم أعمال النظافة والصيانة.