كشف مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل محمد أربعين استعانة إدارته بالنظام البريدي «واصل»، وذلك للتعامل مع البلاغات الطارئة، في خطوة تهدف إلى تحديد مواقع المنشآت بدلاً من الوصف التقليدي عند الإبلاغ. وقال الأربعين خلال الإعلان عن البدء في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني في شهر رمضان: «إن الخطة الوقائية تتمثل في استخدام التقنيات الحديثة في البلاغات التي ترد لغرفة العمليات، إذ تتم المتابعة والمباشرة السريعة توافقاً مع متطلبات التقدم الهائل في نظم تحديد المواقع، من واقع الإنذار الآلي والمصورات الفضائية، إضافة إلى الاستفادة من النظام البريدي «واصل» في تحديد مواقع المنشآت، حيث بإمكان أي مواطن الاستغناء عن الوصف التقليدي عند الإبلاغ عن أي طارئ باستخدام رقم الاشتراك ب «واصل»، مما يسهل عملية الوصف والاستدلال على الموقع»، وزاد: «تم تزويد آليات وفرق الدفاع المدني بنظام AVL وهي أنظمة تتبع المركبات، حيث تساعد غرفة العمليات في توجيه الفرق لموقع الحادثة بصورة سهلة، فضلاً عن دعم وتطوير أنظمة المعلومات الجغرافية لغرفة العمليات بنظام تحديد موقع المتصل». وبين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن سير العمليات الميدانية يتضمن العملية التحليلية من خلال الدروس المستفادة خلال موسم رمضان الماضي، وذلك بتحليل تلك الدروس وفق المعطيات الميدانية والمتابعة والإحصاءات الميدانية ومن ثم إدخالها في منظومة الحاسوب، ليتم في ضوئه وضع التصورات النهائية للمحاور التي يتم التمشي بها وحصر المخاطر وتحديد المخاطر المحتملة بالمنطقة في ضوء المتغيرات المستحدثة والعمل على الحد من المخاطر أو التقليل من آثارها. وأكد الأربعين أن الوقاية هي الغاية من خلال إعطاء الجانب التوعوي للحد من الأخطاء غير المقصودة التي تقع من ضيوف الرحمن والتدريب الوقائي لمن لهم علاقة بمساكن الحجيج ومواقع تحركاتهم مع التوعية الوقائية وتوزيع إرشادات التوعية من قبل دوريات السلامة واستخدام التقنية الحديثة من خلال بث الرسائل الهادفة، مشيراً إلى تنفيذ بعض الاستعدادات الوقائية، مثل حصر وإنزال مواقع مساكن المعتمرين بالمنظومة المعلوماتية الجغرافية ومتابعة توفير متطلبات السلامة من الكشف والمتابعة الدورية الميدانية بتنفيذ خطط المسح الوقائي مع المتابعة لسير الأعمال الوقائية بحسب المعطيات، وفقاً للمنظومة الرقابية من خلال القوة البشرية المدربة لهذه المهمات الوقائية، والتي تتكون من 70 فرقة مسح وقائي، و300 دراجة نارية، فضلاً عن 85 فرقة إخلاء طبي ورصد خاص بالأنفاق، مع 250 فرقة إسعافية للحرم، وثماني فرق للتدخل السريع. وقال: «تم توزيع الفرق الإسعافية على مداخل ومخارج بيت الله الحرام لتقديم المساعدة الفورية للحالات الإسعافية والإجهادية ونقلها إلى أقرب مركز أو مستوصف للكشف عليه، إذ يصل عدد هذه الفرق أوقات الذروة إلى ألف مسعف، موزعين على 13 نقطة ثابتة داخل الحرم الشريف و20 نقطة إضافية تعمل أوقات الذروة وبحسب ما يتطلبه الموقف، كاشفاً توزيع ونشر فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وفرق الحماية المدنية والدراجات النارية لتغطية أحياء العاصمة المقدسة كافة، في ضوء أعمال تحليل المخاطر والحركة المرورية وفق نظم تحليل المعلومات. وأفاد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن إدارته ربطت جميع المعلومات المكانية المتوافرة عن مساكن المعتمرين لدى الدفاع المدني مع المعلومات البيانية لدى الجهات ذات العلاقة، معلناً تقسيم العاصمة المقدسة إلى تسع مناطق، حيث تم في ضوء ذلك توزيع القوة البشرية من ضباط وأفراد والبالغ عددهم4200، و800 آلية، إضافة إلى أربع طائرات عامودية، قال: تم ذلك وفقاً لمعطيات معلوماتية روعي فيها المكان وأهميته من حيث الكثافة البشرية والسكنية.