كشفت مصادر ل«عكاظ» أن التقرير الطبي الذي أعدته الشؤون الصحية في منطقة جازان حول أسباب وفاة خمسة وافدين في الترحيل، أفاد بأنها نتجت عن شرب المتوفين مياه صرف صحي مخلوطة بمياه شرب. وجاء في التقرير الذي ستقدمه الشؤون الصحية للجهات المختصة، أن اختلاط مياه الصرف الصحي ومياه الشرب تؤدي إلى تعرض المعدة والأمعاء إلى مواد جرثومية تسمى «الكلوفروم» الضارة بالصحة. وكانت صحة جازان قد بادرت باستحداث مركز صحي مصغر داخل الترحيل يضم ثمانية أطباء، ستة عشر ممرضا، خمسة فنيين وسيارتي إسعاف، إضافة إلى عشرة أسرة. من جهتها، أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أنها بصدد إعداد تقرير حول السلبيات التي رصدتها داخل سجون الترحيل في المملكة، والتي تحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية، لمعالجتها. وأوضحت الجمعية أن وفدا منها رصد عددا من الملاحظات داخل توقيف إدارة الترحيل في جوازات منطقة جازان، منها: اكتظاظ العنابر بالموقوفين، وانتشار بعض الإمراض الوبائية، إضافة إلى رداءة التكييف، وضعف التهوية. خلال زيارة خاطفة إلى التوقيف، التقى خلالها أعضاء الوفد بالموقوفين، واستمعوا إليهم. وناقش وفد الجمعية برئاسة المشرف على فرع الجمعية في منطقة جازان الدكتور أحمد البهكلي، مع مسؤولي جوازات منطقة جازان، وضع التوقيف، وطاقته الاستيعابية. وأشارت الجمعية في بيان لها أنها ستعد تقريرا عن ما رصدته أثناء الزيارة من سلبيات وايجابيات، تمهيدا لمخاطبة الجهات ذات العلاقة بشأن ما يلزم اتخاذه بشان تحسين أوضاع سجون الترحيل في المملكة، والتي تحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية لمعالجة بعض الملاحظات التي سبق للجمعية أن رصدتها في أغلب هذه السجون. وكان الوفد التقى أيضا بمدير الشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور محسن الطبيقي، وناقش معه موضوع توفير العناية الطبية لمن يحتاجها من نزلاء السجون، وذلك على خلفية وفاة عدد من النزلاء داخل سجن ترحيل جازان أخيرا.