أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس تعاملاته على ارتفاع مقداره 30 نقطة أو ما يعادل 0.5 في المائة، متوقفا عند خط 6085 نقطة. وجاء الإغلاق على المدى اليومي إيجابيا نوعا ما، ونحو السلبية على المدى الأسبوعي والشهري، حيث من المتوقع أن يتزامن غدا موعد الجلسة مع موعد الإغلاق الشهري، والذي ما تزال السوق تقع تحت سقفه السنوي منذ نحو سبع جلسات سابقة. سجلت أحجام السيولة اليومية أمس قاعا جديدا عند مستويات 1،119 مليار ريال، استحوذ سهم سابك على الأكثر بنحو 187 مليون ريال، ثم سهم الإنماء بنحو 100 مليون، وبلغت كمية الأسهم المنفذة خلال الجلسة نحو 52 مليون سهم، منها تسعة ملايين على سهم الإنماء، وأربعة ملايين على سهم الصقر للتأمين، ولكل من سهم سابك وإسمنت الجوف ومدينة المعرفة بنحو مليوني سهم. كما سجلت أعداد الصفقات اليومية تراجعا، حيث لم تتجاوز 41 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 60 شركة من بين مجموع 143 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وجاء سهم العالمية في المقدمة، وآخر سعر تداول عليه عند 27.20 ريال ثم سهم سامبا الذي قاد السوق أمس نحو الارتفاع بسعر 60 ريالا، ثم كل من جازان للتنمية والجوف الزراعية وسيسكو وشمس بتحقيق مكاسب لم تتجاوز أجزاء الريال، وتراجعت أسعار أسهم 58 شركة بقيادة سهم الاتحاد التجاري، ولم تتجاوز الخسائر أيضا أجزاء الريال لجميع الأسهم التي طالها التراجع خلال الجلسة. افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع عن طريق سهم سامبا، ساعدها في ذلك تمتع الأسواق العالمية بالإجازة الأسبوعية ومن المتوقع أن تعود السوق المحلية إلى التماشي معها في حال استئناف تعاملاتها، وكان تحرك السوق السعودية أمس بين الصعود والهبوط في منطقة ضيقة لم تتجاوز 25 نقطة في الثلاث الساعات الأولى من الجلسة، وذلك بسبب بطء تدفق السيولة التي واصلت تراجعها على مدى 11 جلسة، ولكن اللافت أمس أن السيولة شهدت تدفق بطيئا، حيث لم تتجاوز المليار ريال إلا في العشر الدقائق الأخيرة من الجلسة، مسجلة المستوى الأدنى على مدى ست سنوات ماضية، فلذلك كان التحرك يتم بشكل متسارع، وربما يكون لتوجه السيولة إلى أسهم قيادية معينة له دور في ذلك، حيث كانت السيولة رغم تدني مستوياتها تحاول التوجه إلى القطاع المصرفي، مما يعني أن تراجع السيولة في مثل هذه الأوقات سلاح ذو حدين، فلو عدنا إلى نفس الفترة من العام الماضي نجد السيولة كانت تمر بحالة من الجفاف وقبل إغلاق السوق بمناسبة إجازة عيد الفطر المبارك عادت وحقق المؤشر العام في جلسة واحدة أكثر مما حققه على مدى أسبوع بالكامل، وقد جاء ارتداد أمس عبارة عن ارتداد مضاربة، ويمكن التأكد من قوة تماسك السهم في حال تعرضه لعروض قوية.