أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع وبمقدار 54 نقطة، أو ما يعادل 0،9 في المائة ليقف عند مستوى 6055 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، فيما يعتبر سلبياً على المدى الشهري والأسبوعي، حيث يحتاج إلى العودة فوق خط 6122 نقطة، وأن يعود سهم سابك فوق سعر 88 ريالاً. على صعيد التعاملات اليومية بلغ حجم السيولة اليومية حوالي 1،392 مليار ريال، وكمية الأسهم المتداولة حوالي 68 مليون سهم، بعدد صفقات قاربت 49 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 109 شركات، وتراجعت أسعار أسهم 18 شركة، جاء سهم العالمية في صدارة الأسهم التي حققت مكاسب على المدى اليومي وبنسبة قاربت 8 في المائة، وكان آخر سعر للسهم بلغ 26 ريالاً، وجاء سهم الصقر للتأمين في مقدمة الأسهم التي شهدت تراجعاً بنسبة قاربت 9 في المائة، بكمية تجاوزت سبعة ملايين واحتل سهم الإنماء صدارة الأسهم الأكثر من حيث الكمية وسهم سابك من حيث القيمة، وجاء إغلاق سابك في المنطقة المحيرة، فكان من الإيجابية لو أغلق فوق سعر 84،75 ريالا، ومن اللافت أن الأسهم الثقيلة هي الأكثر في قائمة الأعلى تداولا، ولكنها لم تصل إلى الأفضلية أو الكمية العادلة والتي يعتمد عليها كمؤشر إيجابي للسهم، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، وربما يكون لتماشيها مع السوق الأمريكية وأسعار النفط التي أغلقت تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع، وكان لها دور واضح في استهلال السوق السعودية تعاملاتها على ارتفاع إلى أعلى، وساعدها كذلك استقرار أسعار الذهب، وبما أن تلك الأسواق تمر وخلال يومين بقضاء إجازتها الأسبوعية، فهذا يعني أن ضغوطات الأخبار السلبية الصادرة عن الأسواق العالمية تكون أقل، إضافة إلى أن السوق السعودية على موعد يوم الثلاثاء المقبل مع الإغلاق الشهري، وكما أشرنا في تحليلات سابقة أن نقطة الصفر التي بدأ منها المؤشر العام عام 2010م هي عند مستوى 6121 نقطة، فلذلك يعتبر عودته فوق هذا السقف هي بداية الإيجابية، ويكون أكثر إيجابية فيما لو تجاوز وأغلق في المنطقة الممتدة ما بين 6333 إلى 6463 نقطة، وبالعكس أي إغلاق أقل من 5812 نقطة يعني مزيداً من السلبية، مع ملاحظة أن تدني السيولة يجعل كثيرا من المؤشرات غير دقيقة، فمن الممكن أن يتم تعويضها في جلسة واحدة، وهذا أحد العوائق التي تعيق توطين السيولة الاستثمارية في السوق، فالهبوط القاسي والصعود المفاجئ، كثيرا ما أثر سلبا على اتخاذ القرار لدى السيولة الاستثمارية، فلذلك من الأفضل عدم الركون إلى أرقام معينة، فكثيرا ما صعد أو هبط المؤشر العام في جلسة واحدة بأرقام أكثر من تحقيقه لها على مدى الأسبوع.