بدأ أهالي منطقة عسير مع مطلع رمضان لهذا العام في البحث عن كل ما هو جديد على مائدة الإفطار، لذلك شهدت محال بيع اللحوح الرقيق والحلبة اليمنية في مدينتي أبها وخميس مشيط إقبالا كبيرا من المواطنين، حيث يفضل كثيرون أن تكون المأكولات الشعبية في صدارة موائد الإفطار. وهنا يقول أحد الباعة (من الجنسية اليمنية) جبران صالح إن البسطات المنتشرة تحتوي على عدد من الوجبات الشعبية اليمنية «لكن الحلبة واللحوح هما الأكثر إقبالا من الزبائن، وفي بعض الأيام تنفد الكميات المعدة للبيع، فنضطر لمضاعفة الكميات، حتى نواجه زيادة الطلب ونرضي جميع الزبائن» مشيرا إلى أن أحد أسباب الإقبال على هذه الوجبات يكمن في سعرها الذي غالبا ما يكون في متناول الجميع. وعن اختيار رمضان بالذات لممارسة الطبخ في الهواء الطلق يقول جبران «استعددت لرمضان منذ وقت مبكر، حيث تم توفير حبوب الخامات اللازمة لإعداد الوجبات الشعبية ثم التجهيز للبسطة منذ الصباح الباكرفي كل يوم من أيام الشهر، حيث يتم نقع الحلبة من الفجر حتى الظهر، ليتم بعد ذلك تجهيزها وعرضها في السوق من بعد صلاة العصر، أما اللحوح فيبدأ إعداده بعد صلاة الفجر». ويعبر المواطن عوض سعيد عن إعجابه بالمأكولات اليمنية «هي شهية بالطبع، كما أننا في عسير اعتدنا على تناولها فلا نشعر أن المعدة تتذوق أكلا غريبا». ويوافق عوض في ما ذهب إليه عبد الله بن هادي «آباؤنا وأجدادنا تناولوا الأكلات الشعبية اليمنية، لذا نحن لا ننظر إليها على أنها من الأكلات الوافدة الغريبة».