واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، عملية جني الأرباح التي بدأها من قمة 6919 نقطة الأربعاء الماضي، إلى 6782 نقطة والذي يعتبر قاعا في المسار الهابط الحالي، والذي سجله مع مطلع تعاملات الأسبوع الجاري، وسجل أمس قاعا يوميا أعلى من القاع السابق عند مستوى 6808 نقاط، حاول في أغلب أوقات الجلسة تأسيس خط دعم عند مستوى 6821 نقطة، لكن ما زال تزايد السيولة في الهبوط مستمرا ما يساهم في عدم استقرار المؤشرات الفنية. وعلى صعيد التعاملات اليومية أنهى المؤشر العام جلسته على ارتفاع طفيف بلغت حوالي ثماني نقاط أو ما يعادل 0،12 في المائة، متوقفا عند خط 6852 نقطة بحجم سيولة بلغت نحو 5,152 مليار ريال، استقطع منها سهم كيان ما يقارب 1,4 مليار ريال، وذلك كقيمة لما يقارب من 97 مليون سهم جرى تداولها على السهم بمفرده، وبلغت كمية الأسهم المنفذة حوالي 210 ملايين، وتوزعت على ما يقارب 84,708 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 62 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 54 شركة، وجاء الإقفال في المنطقة المحيرة ما بين خط 6859 نقطة والتي من الأفضل اليوم تجاوزها وعدم التداول أسفل منها، وبين خط 6843 نقطة، مع ملاحظة أن الإيجابية تبدأ من عند خط 6882 نقطة، في حين تبدأ السلبية عند كسر خط 6831 نقطة. ويتسم حاليا سلوك السوق بالتذبذب العالي، بين الهبوط والصعود، وذلك نتيجة ارتفاع أحجام السيولة اليومية، وقد افتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع تدريجي، لكونها أغلقت في الجلسة السابقة على قمة سابقة، سجلت بتاريخ 3/4/2010 م، وعلى مستوى 6844 نقطة، مع استمرار تدفق السيولة إلى السوق بشكل متسارع ومنذ بداية الجلسة وهذا كان سلبي، فمن الإيجابية أن يشهد تدفق السيولة هدوء حتى يتمكن المؤشر العام من تأسيس خط دعم للارتداد، حيث ما زالت المضاربة تركز على سهم معين، مع ملاحظة أن تركيز السيولة على سهم معين، يأتي حتى يتم توافر فرصة أخرى، ثم تنتقل إليها، فبعد أن كانت تركز على سهم ينساب، فقد كان تركيزها في الأيام الأخيرة على سهم كيان، وستنتقل إلى سهم آخر، فمن الملاحظ استحواذ ما لا يزيد عن خمسة أسهم على الجزء الأكبر من السيولة فلذلك كان من الصعب على السوق في التخلص من السيولة الانتهازية، وفي مثل هذه الظروف يجد المضارب غير المحترف صعوبة في التعامل مع السوق، رغم المحاولات الجادة لكثير من الأسهم لتجاهل حركة المؤشر العام، وذلك يتضح من خلال أي عملية ارتداد. وفي الجزء الثاني من الجلسة، نجح المؤشر العام في تقليص خسائره الصباحية، عندما تجاوزت السيولة حجم أربعة مليارات ريال، ومن الممكن أن تشهد السوق في اليومين المقبلين حركة صعود، كارتداد للمضاربين، الهدف منه تخفيف الكميات، وإعادة ترتيب المحفظة من جديد، ولكن يعاب على الارتداد الذي يحدث في نهاية الجلسة، أنه يتم في اليوم الثاني ومع الافتتاح، استخدام الكميات للضغط على السهم والسوق معا، خاصوصا إذا كانت من طرف سهم قيادي.