أثارت خسارة الأهلي البارحة الأولى مواجهته أمام ضيفه الفتح 12، سخط جماهيره التي صبت جام غضبها على إدارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين فور نهاية المباراة. واعتبرت الجماهير الأهلاوية الخسارتين الأخيرتين أمام الاتفاق والفتح بأنها ترجمة للواقع الحي الذي عاشه الفريق الكروي الأول بعد أن تأخرت إدارة النادي في إبرام صفقات اللاعبين الأجانب وقبل ذلك صفقة مدرب الفريق الأمر الذي اصطدمت تبعاته بالخسارتين. وقال المشجع علي الزبيدي «في كل عام نأمل أن يحسن الأهلي أوضاعه ولكنه يبدو أن جماهير هذا النادي ليست كجماهير الأندية الأخرى لها الحق بأن تفرح وتعيش أجواء البطولات». وأضاف «إدارة النادي كان من المفترض أن تظهر قراراتها بشكل أفضل مما تابعناه لأن رئيس النادي كان الموسم الماضي مشرفا على القدم وكان من الواجب أن يدرك وجهازه المعاون تأثير تأخر التعاقدات لأن الأهلي يدفع ثمنها الآن». وقال المشجع سعيد الحارثي «خسارة الفتح والاتفاق محصلة طبيعية للقرارات التي تفتقد للخبرة طالما أن معايير الحصول على بطولة لا تؤمن بأن المدرب يحتاج لكافة لاعبيه أثناء المعسكر». وأضاف «الأهلي يدفع ثمن معسكره السياحي الذي كلف فيه خالد بدرة الذي يتعلم أصول التدريب على حساب الأهلي بمعنى أنه لا يملك أي تاريخ تدريبي يخوله لقيادة الفريق فنيا قبل أن يتم التعاقد بشكل متأخر مع المدرب الذي لا يعقل أن تتم محاكمته على أخطاء الإدارة التي تأخرت في التعاقد معه». وتابع «الأهلي بحاجة لجهاز مشرف قوي وفعال». من جانبه قال المشجع حسام العمر «كل شيء في الأهلي سيء، والمشكلة أن الأخطاء تتكرر ولا تتم الاستفادة منها مع بداية كل موسم». وأضاف «تفاءلنا الموسم الحالي لاسيما بالصفقات التي تكفل بها الأمير خالد بن عبدالله ولكن الأمور لم تسير وفق التطلعات». وأكد العمر أن عودة الأهلي لوضعه الطبيعي متوقعة نظرا لأن المدرب بجاحة لوقت حتى يصل لتوليفة مناسبة ولكن هذا لا يلغي أن اللاعبين وحتى الإدارة يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية». فيما قال المشجع الأهلاوي سليمان العمودي أن المعالجات في الأهلي تبدأ بإبعاد الجهاز الإداري المشرف على القدم نظرا لعدم فعاليته واستبداله بجهاز سبق وأن لعب كرة قدم. بداية مخيبة وكان الفريق الكروي الأول في النادي الأهلي قد فقد ست نقاط كاملة من مباراتين، كان الأول أمام الاتفاق 4/3 ، فيما كشف اللقاء الثاني مع فريق الفتح الضعف الكبير في صفوف الفريق بأكمله وباء الفشل مبتغى الفريق وزادت أوجاع القلعة، حيث برهنت أقدام الحضرمي وبن يونس أن هناك خللا لابد من القائمين على الفريق سرعة حله. وكان رئيس أعضاء شرف النادي الأمير خالد بن عبدالله قد وقف خلف توفير كافة السبل التي تؤتي ثمارها، من حيث وقفته الصادقة مع الإدارة الشابة من خلال توفير الدعم المادي لجلب لاعبين محليين وأجانب. صداع تدريبي تسببت قوة الشخصية التي يمتلكها المدرب النرويجي سوليد في إحداث صداع كبير في تشكيلة الأهلي وبين اللاعبين والشخصية التي تفرض عليهم ما يجب أن يكون، وأصر المدرب على عدم إعلان تشكيلة الفريق أمام الاتفاق إلا قبل المباراة بعشر دقائق، وهذا ما رفضه اللاعبون بحجه عدم اعتيادهم على ذلك، مما جعلهم لا يقدمون المستوى المطلوب. حلم بدأ بالزوال المطالبات الجماهيرية منذ وصول الفريق لمطار جدة من معسكره في ألمانيا المتمثلة في الحصول على دوري زين، بعد أن ابتعدت عنه البطولة طوال السنوات الماضية، وأصبحت حلما بعيد المنال في ظل الأوضاع والمستويات الهزيلة التي قدمها الفريق في الثلاث جولات الماضية. المدرب السبب أبدى الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي استياءه من مستوى فريقه وخسارته الثانية أمام الفتح، محملا المدرب الخسارة التي حصلت للفريق على ملعبه وبين جماهيره، معاتبا النرويجي سوليد بكثرة التغيرات التي أحدثها المدرب في كل مباراة، مستبعدا في الوقت نفسه تحمل اللاعبين ولو جزء بسيط من الخسارة، وقال إن الوقت الحالي يحتاج إلى دراسة الوضع وتفحصه بهدوء والنظر بحكمة وعدم الانفعال، وسيتم الجلوس مع المدرب لمناقشة الأسباب التي أدت إلى خسارة الفريق للمباراتين الماضيتين. تباين آراء ويرى البعض أن الإدارة الأهلاوية تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أنها وعدت بتلافي كل الأخطاء السابقة في السنوات الماضية في أكثر من مناسبة ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، حيث كانت الأخطاء واضحة حيث لم يتم التعاقد مع المدرب إلا في آخر أسبوع من المعسكر، وكذلك الحال لتعاقدات اللاعبين الأجانب الذين حضروا قبل بداية الدوري بيومين والبعض الآخر بعد بداية الدوري، ورغم أن المعسكر للفريق الأهلاوي في أوروبا كان الأكثر كلفة بين الأندية السعودية، إلا أن الاستفادة منه كانت معدومة للأسباب الآنفة الذكر، ويرى النقاد أن إدارة الأهلي كان يتوجب عليها إبقاء الفريق في جدة لحين توافر العوامل التي تساعد على إقامة معسكر خارجي ومنها حضور المدرب واللاعبين الأجانب والبحث عن مباريات ودية مفيدة للفريق فنيا، لكون إقامة معسكر يفتقد للركائز الأساسية الفنية والعناصرية أقرب لأن يكون معسكر لياقيا أو سياحيا.