المدينة المنورة - عبدالله القاضي : كعادتها السنوية الرمضانية أقامت الجامعة الإسلامية وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة النورة بزيارة صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا والوفد المرافق له من أفريقيا لحضور محاضرة بعنوان " معالم المحبة والإكرام بين الآل والصحب الكرام" وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحيكم ثم ألقى صاحب المعالي مدير الجامعة الإسلامية د/ محمد بن علي العقلا كلمة قال فيها يطيب لي في هذه الأمسية المباركة أن ارحب بصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وبصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا وهني معاليه الجميع بنجاح العملية الجراحية التي اجريت لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض سائلاً الله أن يجمع له بين الأجر والعافية واضاف بأنه مما يضفي على هذه الأمسية جواً من البهجة والسرور يدور فيها الحديث عن آل محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام لا يُمل لأنه صلة ومودةً وبراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مأمورون به وإن كان عن صحبه الكرام كان تذكاراً لمؤال البطولات والامجاد وسجلت لهم صحائف الشرف لما قاموا به في سبيل نشر الدعوة الإسلامية وأردف في كلمته بأن تاريخنا حفظ لنا وروى ومازال يروي للأجيال المسلمة فنتذكر حزم الصديق رضى الله عنه وعدل عمر بن الخطاب وحياء عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة وحكمة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم والمئات من الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن. * بعد ذلك ألقيت كلمة ضيوف لجنة الدعوة في أفريقيا القاها نيابة عنهم فضيلة الدكتور محمد اسحاق كندوا أوضح بها بانه نيابة عنه وعن زملائه الضيوف الذين أتوا من خمس وثلاثين دولة من أفريقيا لحضور الملتقى التاسع عشر للجنة الدعوة في أفريقيا والتي يرأسها صاحب السمو الدكتور بندر بن سلمان محمد آل سعود حفظه الله والذي سوف ينتهي في بلد الله الحرام مكةالمكرمة. وكثيرٌ منا يحل ضيفاً لهذا الملتقى قد كان طالباً في هذه الجامعة المباركة التي نتشرف جميعاً باللقاء فيها في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان المبارك ثم رجع منها بعد التخرج داعية إلى بلده. ونوه بأن هذا دليل من أدلة كثيرة على ماتقدمه حكومة المملكة العربية السعودية لأفريقيا ولابنائها وعلينا جميعاً واجباً عظيماً تجاه المملكة العربية السعودية وليس لنا ما نؤدي به هذا الواجب إلا الشكر الجزيل والدعاء الخالص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالصحة والعافية ملكاً مفدى وقائداً حكيماً وراعياً كريماً لهذه البلاد المباركة ولشعبها النبيل وأن يديم عليها الأمن والاستقرار. وخص بالشكر أيضاً لرئيس دعوة لجنة أفريقيا وما تقدمه هذه اللجنة المباركة للدعاة في أفريقيا وما تعلمه لجمع كلمتهم والشكر موصول أيضاً للصرح العلمي المبارك الجامعة الإسلامية والذي نلت العلم منها على أيدي مشائخ أفاضل سائلا المولى القدير أن يجزي القائمين عليها خير الجزاء. * ثم بدء محاضر الأمسية محاضرته فضيلة الشيخ الدكتور مسعد بن مساعد الحسيني والتي بدأها بالحمد والثناء على الله عز وجل أن قيض لهذه البلاد اولاة أمرنا لرفع راية الدين ويظهرون الحق والعدل والسلام ومن دلائل ذلك أن يتخذون لهم مستشارين يستشعرون دورهم العظيم بالدعوة إلى الله وشكر سمو أمير منطقة المدينة على رعايته الدائمة للجامعة الإسلامية وشكر سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان على جهوده الدعوية والتعليمة الرائدة والراشدة وأوضح بأن عنوان المحاضرة يدلي عن مضمونها وقال إن الحديث عن آل الاطهار والصحب الأخيار يستهوي النفوس ويشرح الصدور وعليه فإن الباحث يحتار إذا يتوافر بين يديه صحيح الأخبار ولطيف الآثار حيث لم تكتحل بمثلهم آلاءً واصحاباً ضربوا أروع الأمثلة بالتقدير فيما بينهم والوفاء والنصح فهم نماذج تقتدي ومعالم للمحبة والألفة تحتذى ويجب من جاء بعدهم أن يسير على نهاجهم. وأردف بأن معرفة فضائل القوم تدعوا لمحبتهم ومعرفة قدرهم ومقامهم والذود عنهم وقد أمرنا بالصلاة على آل البيت مع نبينا صلى الله عليه وسلم مع صلاتنا وأوضح أن رسولنا أمرنا بالتمسك بالكتاب. أما الفضائل الخاصة فيطول ذكرها أما فضائل الصحب الكرام ومناقبهم فكثيرة شهيرة لأن الله اختارهم اصحاباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة آله من محبته ومحبة صحبه من محبته وحذر من مشاقة الرسول وذلك بعد اتباع الهدى. * وبعد المحاضرة ألقى صاحب السمو الأمير بندر بن محمد آل سعود كلمة شكر فيها أخاه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد الذي شرف هذه المناسبة وذلك لحرص سموه حفظه الله لدعوة ومساندته لأخوانه في جميع العالم الإسلامي وبالأخص أفريقيا فله مني جزيل الشكر والتقدير والعرفان وكذلك لمعالي مدير الجامعة الإسلامية وأوضح بأن لجنة دعوة أفريقيا قامت على أمرين مهمين حيث نعلم أن كثير من المؤسسات تقوم على الإغاثة ولكن هذه اللجنة تلمست فوجدت أن الدعوة ينقصها أمرين هامين ألا وهي التخطيط والتنسيق في مجال الدعوة فإذا أردنا أن تكون لنا نتائج إيجابية مؤثرة لابد أن يكون هنالك تخطيط لهذه النتائج وإذا أردنا أن يكون هنالك تكامل وتعاضد وتآلف لابد أن يكون هنالك تنسيق لكي يستفيد بعضنا البعض ولكي يكون امتداد بعضنا البعض الآخر حتى إذا علم أن هناك له أخ في بلد ما استقوى به بالدعوة وعلم أنه ليس في هذا المجال لوحده فالواجب علينا هي دعوة من عليه السلف الصالح وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وعن نتاج اللجنة قال سموه ولله الحمد هي مادة العقيدة التي مضى عليها ثمان سنوات من الاعداد والتمحيص وفيها علماء أفاضل وهي التي نأمل أن تكون مادة التوحيد في القارة الأفريقية لقد تم الانتهاء منها وطبع الشهر الماضي مئات الآلاف من النسخ وسوف توزيع في قارة أفريقيا قريباً. أما عن النشاطات فقد نوه سموه بالمسابقة التي اقيمت العام الماضي سميت مسابقة الآل والأصحاب ووزعت في أكثر من أربعين دولة ووصل عد المتسابقين أكثر من ست وثلاثين ألف مستابق ومتسابقة وجوائزها من يتحقق بالفوز سوف يؤتى به بالحج ومن فاز من الإناث أيضا يؤتى بالمحرم كذلك للحج هذه السنة تم تطوير هذه المسابقة والقصد من ذلك هو إعلام أخواننا في أفريقيا بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى رأسهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرصهم كل الحرص على دعم العالم الإسلامي. * هذا وقد إلتقت "البلاد" مع فضيلة الدكتور محمد اسحاق كندو أحد أعضاء لجنة الدعوة في أفريقيا والذي ألقى كلمة وفود الدعوة نيابة عنهم وتم سؤال ما الهدف من هذا الملتقى؟ فأجاب : الهدف من هذا الملتقى هو أن يلتقي الدعاة من مختلف دول أفريقيا ليتم التعارف بينهم وكذلك الجهود الدعوية لكل دولة وكيف يمكن تطوير هذه الجهود وترشيدها وتكون على منهج سليم وثم يكون هنالك تنسيق بين هؤلاء الدعاة ولكي تكون العملية الدعوية في أفريقيا متكاملة ومنسقة، وكذلك وصنع حد لكل من يريد أن ينحرف بمجال الدعوة الى مساء غير صحيح. وفي سؤال عن مواضيع المناقشات التي عملت في ملتقى 1431ه. أجاب : موضوع الملتقى لهذا العام عن الآل والأصحاب حيث عمل كل ضيف في هذا الملتقى بحث وتم عقد جلسات لكي يعرف كل باحث ملخص لبحثه ويتم توجيه بعض التساؤلات ويُعمل في آخر الملتقى توصيات. وعن برنامج الملتقى لهذا العام 1431ه بدء من مدينة الرياض حيث قام المشاركون بزيارة لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وصاحب المعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف وفضيلة الشيخ صالح الفوزان. * أما المرحلة الثانية: فهي زيارة المدينة النبوية وذلك لعرض وتداول الملخصات للابحاث وزيارة معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف. * أما المرحلة الثالثة والأخيرة : سوف يكون ختام الملتقى بحيث يتوج اللقاء المبارك مع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عزاً وذخراً للإسلام والمسلمين . ومما يذكر بأن فضيلة الشيخ الدكتور محمد اسحاق كندوا من بوكينا فاسوا أحد خريجي الجامعة الإسلامية لعام 1424ه . ودرس فيها المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية والماجستير والدكتوراه وتخرج من قسم العقيدة بشهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الرسالة. ويعمل إضافة إلى عمله باللجنة الدعوة مدير إذاعة الهدى ومشرف على مؤسسة الاحسان وله درس ونشاط دعوي أسبوعي يحضره أكثر ممن ثلاثة آلاف طالب علم. هذا وفي نهاية الأمسية تم توزيع الهدايا على ضيوف الملتقى وتم استلامها من يد صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة. وتم تسليم سمو راعي الأمسية هدية من سمو الأمير بندر بن محمد آل سعود.