واصل فريق الرائد الكروي حضوره القوي بدوري زين للمحترفين، بعد أن أطاح بفريق نجران بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين رافعا رصيده إلى 6 نقاط من جولتين، تصدر من خلالها الدوري مناصفة مع فريق النصر. الفريق الرائدي الذي أسعد جماهيره العريضة قدم في مواجهتي الشباب ونجران مستويات رائعة جدا، أثبتت أن رائد التحدي قادم بقوة بقيادة المدرب الماهر البرازيلي لوتشي، الذي استطاع أن يوظف إمكانيات اللاعبين لمصلحة فريقه. وكان لتواجد المحترف المغربي صلاح الدين عقال دوره الفني المؤثر، إذ يمثل هذا اللاعب قوة ضاربة بالفريق وصنع الفارق بالفرقة الحمراء من خلال المستويات العالية التي قدمها حتى الآن، ما يؤكد أن الإدارة الرائدية برئاسة الداعم الأول فهد المطوع أصابت كثيرا عندما تعاقدت معه بمبلغ يفوق المليون والنصف مليون ريال, هذا إلى جانب تألق المهاجم الشاب موسى الشمري الذي سجل اسمه كأحد أبرز وأميز هدافي الدوري من خلال تسجيله لثلاثة أهداف رائعة كروعة فريقه, وهذا لا يلغي دور بقية اللاعبين, إذ برز بشكل لافت صانع الألعاب الماهر عبدالمجيد عبدالله وضابط الإيقاع عبده حكمي وصمام الدفاع حمد الصقور ومن خلفهم الحارس الأمين المتجدد دوما محمد الخوجلي. الفوز الثاني على التوالي دفع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الشرفي عبدالعزيز التويجري إلى تقديم مبلغ 50 ألف ريال مكافأة للاعبين وهو التبرع الثاني الذي حمل نفس الرقم في مواجهة الشباب في افتتاحية الدوري. تبرع التويجري حتى الآن بمبلغ مائة ألف ريال هو أبلغ رسالة لبقية أعضاء الشرف المطالبين قبل أي وقت مضى بأهمية التفاعل مع النادي في الباقي من المباريات، لاسيما وأن الرائد تميز بقوة شرفييه معنويا، لكن يظل دعمهم المادي دون المطلوب، هذا إذا استثنينا عبداللطيف الخضير وأحمد المشيقح وفيصل الفدا. من جانب آخر أكد مدرب الفريق البرازيلي لوتشي أن فريقه استحق الفوز, وقال: لم يقدم فريقي المستوى المرضي في أول 30 دقيقة, لكن الوضع تبدل تماما واستطاع اللاعبون أن يعودوا لأجواء المباراة من خلال تسجيل هدفين في آخر الحصة الأولى, وتابع بالقول: لقد أصبت بالخجل من الجماهير التي حضرت بكثافة عالية بسبب البداية الضعيفة للفريق. واعترف في ذات السياق أن فريق نجران مارس على فريقه ضغطا كبيرا بعد أن تأخر بثلاثة أهداف وهذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم كونه يريد تعديل النتيجة، مبديا انزعاجه من دخول الجماهير لغرفة ملابس اللاعبين بعد نهاية المباراة, وقال يجب عدم إعطاء اللاعبين أكبر من حجمهم, إذ لا زلنا في البداية ولم نخض سوى مواجهتين والمشوار لازال طويلا, وحمل مسؤولية دخول الجماهير لإدارة الكرة, وقال: أنا مدرب ومثل هذه الأمور ليست من اختصاصي. وختم لوتشي حديثه بالقول: لا أعد الجماهير بأي شيء في المستقبل, وكل الذي أعد فيه هو أنني سأعمل بجد وإخلاص وأتمنى التوفيق والنجاح.