تشارك 250 طبيبة وممرضة متطوعة من فريق رفيدة في العمل الإسعافي الميداني في الحرم المكي. وأوضحت رئيسة الفريق الدكتورة الصيدلانية الإكلينيكية أبرار ثابت أن الفريق برعاية هيئة الهلال الأحمر، يضم متطوعات ما بين طبيبات وصيدلانيات وممرضات وطالبات في التخصصات الطبية، حيث تضاعف عدد متطوعات الفريق منذ بدئه في رمضان 1425ه إلى أكثر من ستة أضعاف. وحول استعدادات الفريق أشارت الدكتورة أبرار أن هيئة الهلال الأحمر وفرت التجهيزات الإسعافية لتغطية مواقع الفريق في المصليات النسائية في الحرم المكي، حيث بدأ الفريق عمله الميداني منذ بداية رمضان، ويستمر عمله إلى نهاية الشهر. وأضافت: يتركز عمل الفريق في أيام نهاية الأسبوع (الأربعاء والخميس والجمعة)، وسيتضاعف في العشر الأواخر من رمضان (أوقات الذروة)، حيث يزداد أعداد زائري البيت الحرام، وسيكون الفريق مجهز بالحقائب الإسعافية التي تحتوي على أدوات الإسعافات الأولية وأجهزة قياس الوظائف الحيوية، إضافة لأنابيب الأكسجين والأدوية التي توفرها وزارة الصحة. وعن آلية عمل الفريق تقول دكتورة أبرار: يتوزع الفريق على عدة مواقع، ويتكون كل موقع إسعافي من طبيبة وصيدلانية وممرضة وطالبات التخصصات الصحية، مع توافر التجهيزات الإسعافية الميدانية في كل موقع، حيث تكون كل فرقة جاهزة لإسعاف الحالات الطارئة في هذه المواقع، وما حولها ويبدأ العمل من بعد العصر وحتى نهاية التراويح، أما في الليالي الوترية من العشر الأواخر، فسيمتد عمل الفريق إلى نهاية صلاة التهجد من كل ليلة. وعن مدى إمكانية إيجاد فريق تطوعي في الحرم على مدار العام، قالت: الهدف الأساسي من الفريق هو الخدمة الميدانية في أوقات الذروة حين تصعب الحركة والتنقلات تماما، كما يحدث في أيام رمضان، وفي غير ذلك تكفي الخدمة الصحية المقدمة من 5 مراكز صحية تابعة للصحة موزعة في الحرم المكي، وتعمل على مدار العام لتقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن. وحول شروط المتطوعات للعمل في الفريق أشارت؛ يتم قبول الطبيبات والصيدلانيات والممرضات بشرط الالتزام بالتفرغ التام في الأيام المراد المشاركة فيها، أما طالبات التخصصات الصحية، فيتم قبولهن بعد حصولهن على رخصة في الإنعاش القلبي الرئوي، بالإضافة إلى الحصول على موافقة ولي الأمر بالمشاركة، مع العلم أن الأولوية للصفوف العليا، كما أنه يلزم الجميع حضور اللقاء التعريفي في الفريق، والذي يقام سنويا في مكةوجدة، قبل بدء العمل الميداني للفريق في رمضان. وفي إطار التطلعات المستقبلية تقول: حتى الآن قام الفريق بتقديم خدماته الإسعافية في 11 موقعا موزعة على المصليات النسائية في الحرم المكي الشريف، ونتطلع في السنوات المقبلة إلى زيادة عدد مواقعه في الحرم لتغطية أكبر قدر من المصليات النسائية في الحرم، ونأمل زيادة عدد الطبيبات المتطوعات، خصوصا في تخصصات طب الأسرة والباطنة والطوارئ وبقية التخصصات.