إشارة إلى مقال محرر عكاظ عبد العزيز غزاوي بعنوان «هيئة الطيران المدني تدافع عن أجرة وقوف السيارات في مطار جدة» والمنشور في صفحة اقتصاد في العدد رقم 16051 بتاريخ اليوم السبت 26 / 8/ 1431ه الموافق 7/ 8/ 2010م، نود الاشارة هنا إلى أن المقال رسم ابتسامة السخرية على أغلب القراء عندما تمت مقارنة مطار جدة بمطار هيثرو ولاجوارديا ودبي وبيروت والدوحة منتهيا في المقارنة بمطار كوالامبور! كيف يليق بهيئة الطيران المدني بأن تسمح لنفسها مقارنة مطار جدة بهذه المطارات؟ هل لأنها أكملت جميع المتطلبات والخدمات المقدمة للمسافرين؟ لماذا لا ننظر بعين واقعية ونكون أكثر شفافية؟. فعندما تريد شيئا (هيئة الطيران المدني) تقوم بقلب الطاولة ضد المسافر. وعندما يطلب منها المسافر شيئا تضع المبررات التي تملأ الصفحات من ضيق المساحة وقلة الأيدي العاملة وصعوبة توفير ميزانية.. إلخ. طبعا عذر اقبح من ذنب فلا تلتمس الحق له وتقوم بهذه المقارنة المضحكة!. تعالوا سويا ليتضح أمام كل قارئ وقارئة صدق المقال من زيفه مع ثقتي بأن الكل يعلم الحقيقة: فلماذا لا يكون هناك تقنية حديثة لنقل المسافرين من صالات المطار الى الطائرة عوضا عن الباصات؟ رغم تطور العالم اجمع ولم يتبق مطار دولي يعتمد على الباصات في العالم سوى مطار جدة. ولماذا لا يتم توسعة الكاونترات لاستقبال عدد أكبر من المسافرين حتى لا تضيع الفرصة عليهم؟. ولماذا لا يتم توزيع وتنظيم أفضل لشركات الطيران المحدودة في الصالات، سواء الجنوبية أو الشمالية بدلا عن العشوائية وضيق النفس الذي يختنق به المسافرون؟ لماذا لا يزيد عدد شركات الطيران الداخلي؟. لماذا لا يتم تزويد المطار بلوحات إرشادية توضح الخدمات المتوفرة «إن وجدت خدمات» بشكل هندسي أفضل؟. لماذا لا يتم تزويد صالات المطار بشاشات عرض سواء للرحالات أو للترفيه؟. ولماذا لا يتم توفير نوافير مياه بحدائق جميلة بها أحواض أسماك للزينة؟. لماذا لا يتم توفير كراسي للمساج المجانية؟. لماذا لا يتم توفير ملاهي العاب للاطفال مجانية؟ لماذا لا يتم المحافظة على نظافة الحمامات بشكل مستمر وتوفير المناديل الورقية «العملة النادرة» وزيادة عدد الحمامات حتى لا تضيق الفرص خاصة أن المسافر في أمس الحاجة للوقت؟ وأماكن خاصة بالوضوء كما هو معمول به في الدول المسلمة؟ لماذا لا يتم توفير مصليات للرجال بشكل أفضل بموكيت نظيف وتوفير مصليات للنساء والتي تنعدم في الصالة الداخلية تماما؟. لماذا لا يتم توفير طاولات لغيار الأطفال في الحمامات؟ لماذا لا يتم فرش موكيت نظيف عوضا عن البلاط المعمر والمتدهور؟. لماذا لا يتم توفير عربات نظيفة وصالحة للاستعمال بدلا من العربات المكسرة؟. لماذا لا يتم تمكين نظام صوتي متميز لانتشار الاعلانات الصوتية في جميع انحاء الصالة؟. لماذا لا يتم توفير مصعد مناسب؟ أو توفير سلم كهربائي ثان؟، وغيره وغيره مما تحزن عليه عند المقارنة الصريحة.. فهذه بعض وسائل الراحة المقدمة للمسافر فماذا تقدم هيئة الطيران المدني مما سبق؟. فقط تنظر هيئة الطيران المدني الى إنفاذ ما تم الاتفاق عليه في المواقف دون الرجوع الى ما قد تم تقديمه للمسافر مع إهمال حق المسافر وإهمال مقارنة معادلة الأخذ والعطاء!. «لو أنا مكانهم: أقول للمسافر وقف سيارتك وسيارة اهلك ببلاش.. طيب يا اخي اعطي عشان تاخذ». وليد بن عيسى الرياني