14 يوليو كدر صفو ذلك اليوم بالنسبة لي ما نشر في هذه الصحيفة حول معاناة نزلاء مركز التأهيل الشامل لذوي الإعاقات الجسدية غير العقلية في المدينةالمنورة، عندما صرح مدير المركز علي حبتور بأن أكثر من 50 في المائة من أهالي نزلاء المركز لا يزورون أبناءهم وذويهم، ويستغرق غياب بعضهم عن أبنائهم المعوقين عامين، في حين تخلى آخرون عن الزيارة، ما يوحي بأن من النزلاء وعددهم الإجمالي 803 بين رجال ونساء وأطفال ربما يكون هجرهم لفترة زمنية أبعد من العامين.! قد يكون هذا المركز مثالا واحدا لا نعلم إن كانت هذه المعاناة المركبة والحرمان والقطيعة المزمنة في مراكز أخرى عرفت بالأسوار العالية التي يقبع فيها بشر مثلنا يحبون ما نحب ويحلمون بما نحلم به ولا يستطيعون تحقيقه.. الاستقرار الأسري نعمة لا يعادلها نعمة، وأفراد العائلة من حولنا لهم قيمتهم ومعان لوجودهم ليس هذا محل سردها، هؤلاء النزلاء يعيشون الحرمان رغم وجود أسرهم.! أين الخبراء في إصلاح ذات البين والراغبون في ردم مثل هذه الفجوات الأسرية، أليس ما يحدث منكر يوجب أمر تلك الأسر بالمعروف وتحمل المسؤولية، هنا يأتي دور التطوع ومن يبحث عن فعل الخير ويؤنسن هذه العلاقات المتصحرة بتذكير أهالي وأقارب هؤلاء المكلومين بمصابهم في قطيعة ذويهم فوق مصابهم وفرط إعاقتهم على الأقل أئمة المساجد الأقرب لأسر هؤلاء حتى لو كانوا خارج المدينةالمنورة. إذا كان دعم الحالات الإنسانية قبل رمضان له أهميته وثوابه فهو في هذا الشهر الفضيل واجب، وأتمنى على من يجد في نفسه القدرة على احتواء مثل هذه الأزمة أن لا يتردد في المبادرة ودعم أواصر الرحمة في القلوب التي قست.. ترى هل من مبادر..؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة