رسائل شكر وامتنان لأمير المدينةالمنورة عبدالعزيز بن ماجد، حيث إن إلزام آباء وأولياء أمور وأسر بزيارة أبنائهم المعوقين الذين يتعافون في مركز التأهيل الشامل بالقوة الجبرية، خطوة مهمة على طريق تكريس حقوق المعوقين. •• أغسطس 2010م مطلع شهر رمضان كتبت مقالا عن أواصر الرحمة وأطلقنا حملة «ود للم الشمل» على فيسبوك، للأسف لم تؤت النتائج المرجوة منها رغم الحماس الاجتماعي وتوفير وتواجد متطوعين من أنحاء البلاد وزيارتي للمركز الشامل في المدينةالمنورة لفهم مبررات القطيعة، وجدت معوقين مصابين بإعاقة ذهنية لا يشعرون بما حولهم ولا رجاء من تأهيلهم مهجورين لا تزورهم أسرهم.. قوبلت مبادرتنا بفتور في التفاعل لعدم توفر حليف رئيسي لديه من الصلاحيات ما يجعل الحلول جذرية ونافذة، وغياب متطوعين من المدينةالمنورة جعل من تنفيذ المبادرة أمرا مستحيلا. •• حكاية نزلاء المركز تعود إلى شهر يوليو 2010م، حيث نشرت هذه الصحيفة خبرا يفيد بمعاناتهم، وصرح مدير «مركز التأهيل الشامل لذوي الإعاقات الجسدية غير العقلية» في المدينةالمنورة آنذاك، بأن أكثر من «50 % من أهالي النزلاء لا يزورون أبناءهم وذويهم، ويستغرق غياب بعضهم عن أبنائهم المعوقين عامين، وتخلى آخرون عن الزيارة تماما، عدد النزلاء أكثر من 800 بين رجال ونساء وأطفال».! •• في الخبر العكاظي المنشور الاثنين الماضي ابلغ مدير فرع الشؤون الاجتماعية في المنطقة، أن بعض الأسر لم تزر أبناءها منذ ثلاث سنوات أو أكثر، ونسبة العائلات المهملة 60 % والأخصائيون الاجتماعيون في مركز التأهيل خاطبوا الأسر لحثهم على الزيارة ولم يجدوا تجاوبا فاضطرت الشؤون الاجتماعية إلى الرفع لأمير المنطقة وصدرت تعليماته بإحضارهم بالقوة الجبرية للزيارة.. •• قد يكون هذا المركز مثالا واحدا لا نعلم إن كانت هذه المعاناة المركبة والحرمان والقطيعة المزمنة في مراكز أخرى عرفت بالأسوار العالية التي يقبع فيها بشر مثلنا يحبون ما نحب ويحلمون بما نحلم به ولا يستطيعون تحقيقه.. يعتقد الأهالي المنقطعون أن المعوق مجرد من الإحساس والمشاعر..!. على مقال «أواصر الرحمة» علق القارئ جميل قرشي مفيدا بأن مرضى «نقاهة صحة الطائف» عجزة قطع أقاربهم التواصل معهم، بما يعني أنها ظاهرة اجتماعية تستحق منا الالتفات إلى مراكز المعوقين وكبار السن، خاصة المقيمين فيها وفي مرافق وزارة الصحة المخصصة للنقاهة.. الحزم مع قطيعة الأهالي مبادرة مهمة حتى يتحمل المجتمع مسؤولياته تجاه فئات قدرها أن تتعايش مع الابتلاء والعجز وقلة الحيلة!. [email protected]