أبرز فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مجددا أهمية الشراكات بين الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، من أجل تعزيز حقوق الإنسان في المملكة، لا سيما فيما يتعلق بالمرأة. وشهد فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة ظهر أمس، تخريج 22 متدربة من قسم الأنظمة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، خضعن لدورة تدريبية في مجال حقوق الإنسان في جدة، استمرت 10 أيام بإشراف فرع الجمعية وتنفيذ أحد المراكز المتخصصة في القانون. المشرف على فرع الجمعية الدكتور حسين الشريف، خاطب المتدربات لدى تسليم شهاداتهن، قائلا: «أنتن سفيرات حقوق الإنسان.. نشاط حقوق الإنسان ليس بالشرط الانتماء إلى الجمعية أو الهيئة، وحصولكن على هذه الدورة يحملكن مد يد العون لكل محتاج للاستشارات القانونية والتطوع لتقديم المساعدة للمنتهكة حقوقهم ومناصرتهم»، وزاد «أهم شيء أن تؤمنن بالقضية ذاتها والإيمان بالدفاع عنها». من جهته، قال المشرف على الدورة الدكتور ماجد قاروب: «النقلة الحقوقية والقانونية في المجتمع لا تأتي إلا من خلال ترسيخ وتعزيز هذه الحقوق في المجتمع ولاسيما حقوق المرأة»، وأضاف «الثقافة الحقوقية في المجتمع ضعيفة والأمل في خريجات القانون في الجامعات، فنحن نعول عليهن تطوير حقوق المرأة والثقافة الحقوقية بشكل عام». ولفت قاروب إلى أن الدورة استضافت شخصيات حقوقية واجتماعية وتشريعية وقضائية تطرقوا لمحاور عدة منها: مؤسسات التقاضي، مجلس الشورى، الحملات الحقوقية، القضاء، عمل المرأة وحقوقها في الإسلام، نظام الإجراءات الجزائية، وغيرها من الموضوعات، وقال: «مشروع التدريب تضمن أضواء على مشروع الملك عبد الله لتطوير نظام القضاء وديوان المظالم، مراحل الدعوة الجنائية، أركان الجريمة وعلاقة السببية والشروع، مرحلة الاستدلال ومأمور الضبط الجنائي، تحرير محضر الاستدلالات، التلبس والقبض وتفتيش الأشخاص والمساكن وأمر الندب وكيفية تحرير أمر الندب، الطب الشرعي، مرحلة التحقيق والادعاء، محاضر التحقيق، مرحلة المحاكم الجزائية وأنواع المحاكم، الاختصاص الجزائي لديوان المظالم، ونظام المحاماة والمرافعات الشرعية».