لست أول من يكتب بحرقة عن الخطوط السعودية ولن أكون آخرهم، ولكن ما يحز في النفس أن كل هذه الكتابات تذهب في مهب الريح ولا صدى لها سوى تعليق المتحدث الرسمي الذي لا يسمن ولا يغني عن قول، لأنه يبدو وكأنه قادم من كوكب آخر غير كوكبنا، مما يدعونا للاستنتاج أن الخطوط لا تصل إلى قارات الأرض فقط بل إلى كواكب أخرى لا نعرفها ولذلك تهندس آلية عملها وبرامج رحلاتها وحتى ردود متحدثها الرسمي على إيقاع زمن هذه الكواكب وليس على إيقاع زمننا. ولذلك ولأن كل ما يحدث أمامنا من عبث لا يمكن تفسيره قياسا بالدعم الحكومي الهائل للخطوط ولا بالمقارنة بالخطوط المجاورة ولا بالارتهان للتاريخ الطويل لها. والمصيبة الأكبر أنك كل ما تحدثت إلى أي من القيادات الوسطى في هذه المؤسسة العتيدة التي كان حلم أي شاب منا أن ينتمي لها تكون الإجابة على انتقاداتك أن المستور أدهى وأمر. وتأتي إليك إجابة: لو بس تسمح الظروف كنت قلت لك ما هو أخطر مما تقول، لتهبط عليك هذه الإجابة كالصاعقة فما هو أدهى وأمر من هذا البؤس. والشيء الغريب أن هذه المؤسسة التي كان طموح الكثيرين الانتماء إليها أصبح الخروج منها حلم الكثيرين. لماذا إذن يحدث ما يحدث؟ ولماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ ولماذا لا نبحث عن حل سريع يعيد الحياة إلى جسد هذه المؤسسة العتيدة؟ أما السؤال قبل الأخير. لماذا لا نجد إجابة على الأسئلة السابقة؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة