طالب خبيران بارزان في مجال التفكير والإبداع بإنشاء عدد من الأكاديميات والأندية في المدن الرئيسة في المملكة، لاحتضان الموهوبين والمبدعين من مختلف الفئات العمرية، وشددا على أهمية إدراج مقررات للإبداع ضمن المناهج التعليمية التي يجري تدريسها في مراحل التعليم الأساسية، وتهيئة الأجواء الملائمة لبناء جيل مبتكر ومخترع وقادر على الإبداع والتفكير. وكشف الدكتور أيمن تونسي والمهندس أسامة أبو العلا في ختام دورة «صناع الإبداع» التي نظمها مركز ابتكار للمرة الأولى في جدة، عن جهود بدأت تبذل في هذا الإطار ليصبح الطفل السعودي لا يقل كفاءة وإبداعا عن نظيره في العالم الأول، من خلال تكثيف برامج التعليم الأساسي وتطعيمه بمواد تميز الموهوبين والمبدعين، الأمر الذي سيساهم في حصد نتائج رائعة في مختلف المجالات. وأوضح المهندس أبو العلا؛ أن الدورة سلطت في يومها الأول الضوء على الخرائط الذهنية من حيث التعرف على مفهومها وأهميتها وإتقان رسمها واستخدامها في مجال الأعمال والمجال الشخصي، في حين كان اليوم الثاني عن برنامج القبعات الست في تنمية تفكير المشاركين من خلال إدراك أنماط التفكير في القبعات الست، ومعرفة آلية استخداماتها، وحل المشكلات بفعالية في أقصر زمن ممكن، وإدارة الاجتماعات للحصول على أفضل النتائج في وقت قياسي، فيما جرى التطرق في اليوم الثالث إلى كيفية التخلص من المفاهيم الخاطئة عبر برنامج (CoRT) وزيادة وتنمية قدراتهم الإبداعية من خلال حزمة من مهارات التفكير الإبداعي لابتكار الحلول والأفكار ومواجهة المشكلات والتحديات بطرق إبداعية وإكساب المشاركين مهارات التفكير الشمولي المتعدد الأبعاد، وممارسة أدوات التفكير الإبداعي لتفعيل فصي الدماغ، في حين شمل اليوم الرابع على البرنامج ( TRIZ ) وهو منبثق من النظرية العالمية TRIZ للحل الابتكاري للمشكلات ويهدف البرنامج لتنمية مهارات المشاركين في تحسس المشكلات وصياغتها بطريقة مفهومة وتمكينهم من استخدام استراتيجيات إبداعية لحلها، وتنمية مهارات توليد الأفكار وتقديم البدائل الأصيلة في حل المشكلات والعمل بروح الفريق، ووضع معايير تقييم الأفكار والبدائل.