تشهد مدينة جدة أول دورة متخصصة في (صناعة الإبداع) تستمر على مدار أربعة أيام بمشاركة أكثر من (40) شخصية، بداية من السبت المقبل بهدف تنمية قدرات الموهوبين والمبدعين وإطلاق ملكاتهم الذاتية، ومساعدتهم على مواجهة التحديات وابتكار الحلول بطرق إبداعية ، ويدرب في الدورة خبيران بمجال التفكير والإبداع الدكتور أيمن تونسي المدرب المرخص من توني بوزان في الخرائط الذهنية والمهندس أسامة أبو العلا مدرب دولي في التفكير والإبداع والتطوير الإداري معتمد من د.ادوارد ديبونو رائد التفكير العالمي ، حيث يقدمان (4) برامج عالمية في التفكير والإبداع خلال الأيام الأربع من خلال مركز ازدهار وهي (الخرائط الذهنية، القبعات الست، CoRT، TRIZ). وأضاف الدكتور ايمن تونسي ان الدورة تستهدف شريحة المديرين وأصحاب العملاء لمواجهة التحديات اليومية بطرق ابداعية وأبتكار الحلول وتحقيق التميز في قطاع الأعمال لزيادة الإنتاجية والنتائج، وبرنامج الدورة في يومها الأول الخرائط الذهنية من حيث التعرف على مفهومها وأهميتها وإتقان رسمها واستخدامها في مجال الأعمال والمجال الشخصي، أما اليوم الثاني برنامج القبعات الست في التفكير ويقول تونسي أنه سيتم التركيز على تنمية تفكير المشاركين من خلال إدراك أنماط التفكير في القبعات الست، ومعرفة آلية استخدام القبعات الست، وحل المشكلات بفعالية في أقصر زمن، وإدارة الاجتماعات للحصول على أفضل النتائج في وقت قياسي وتابع بقولة ان الدورة ستقدم في اليوم الثالث برنامج (CoRT) الذي يهدف إلى تخليص المشاركين والمشاركات من المفاهيم الخاطئة الخاصة بالتفكير والذكاء وزيادة وتنمية قدراتهم الإبداعية من خلال حزمة من مهارات التفكير الإبداعي لابتكار الحلول والأفكار ومواجهة المشكلات والتحديات بطرق إبداعية وإكساب المشاركين مهارات التفكير الشمولي المتعدد الأبعاد، وممارسة أدوات التفكير الإبداعي لتفعيل فصي الدماغ، في حين يشتمل اليوم الرابع على البرنامج ( TRIZ ) وهو منبثق من النظرية العالمية TRIZ للحل الابتكاري للمشكلات ويهدف البرنامج لتنمية مهارات المشاركين في تحسس المشكلات وصياغتها بطريقة مفهومة وتمكينهم من استخدام استراتيجيات إبداعية لحلها، وتنمية مهارات توليد الأفكار وتقديم البدائل الأصيلة في حل المشكلات والعمل بروح الفريق ، ووضع معايير تقييم الأفكار والبدائل . وقال المهندس أسامة ابو العلا ان الإبداع يمكن أن يصنع من خلال مجموعة البرامج التدريبية التي تزودنا بالاستراتيجيات والادوات لتنمية مهارات التفكير اولا وتهيئة وتطوير القدرات نحو الابداع والتفكير بطريقة مختلفة لان التفكير المنطقي وحده لايؤدي إلى نتائج إبداعية لذا ظهر مفهوم التفكير الجانبي والتفكير خارج الصندوق والتفكير بطريقة مختلفة مشيرا الى ان من أبرز مميزات عصرنا الحاضر الصناعة التي دخلت في كل شؤون حياتنا وتعدى ذلك الى الإنسان بصناعة النجاح وصناعة الإبداع من خلال إكسابه مجموعة من المهارات والجدارات من خلال تعريضه لبرامج تدريبية لتعديل الاتجاهات والأفكار وأنماط السلوك والممارسات وتزويده بالأدوات العملية بما يهم في نشر وتطبيق ثقافة الابداع في حياتنا اليومية ومجالات الاعمال المختلفة .