صيام يوم الشك يوم الشك هو اليوم الذي يلي التاسع والعشرين من شعبان إن لم يتبين هلال رمضان، ويلتبس الأمر فيه بحيث: هل سيكون أول رمضان أم يتم شبعان ثلاثين يوما.. «عكاظ» استعرضت أقوال بعض أهل العلم في مسألة صيام هذا اليوم، أو قضاء الصيام فيه.. فإلى التفاصيل: يحرم الصيام الشيخ محمد بن صالح العثيمين (يرحمه الله): صيام يوم الشك أقرب الأقوال فيه أنه حرام، لقول عمار بن ياسر -رضي الله عنه-: «من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم»، ولأن الصائم في يوم الشك متعد لحدود الله عز وجل، لأن حدود الله أن لا يصام رمضان إلا برؤية هلاله، أو إكمال شعبان ثلاثين يوما، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه»، ثم إن الإنسان الذي تحت ولاية مسلمة يتبع ولايته، إذا ثبت عند ولي الأمر دخول الشهر فليصمه تبعا للمسلمين، وإذا لم يثبت فلا يصمه. محل خلاف الدكتور عبد الله الطيار (فقيه) صيام يوم الشك على أنه من رمضان محل خلاف بين أهل العلم؛ قيل: إنه محرم، وقيل: إنه مكروه، وقيل: إنه مستحب، وقيل: إنه واجب، والصواب: أنه محرم لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك ولقول عمار رضي الله عنه:»من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم». أما صيامه قضاء بمعنى أن يكون على المسلم أو المسلمة يوم من رمضان السابق ويريد قضاء هذا اليوم فيصوم في آخر يوم من شعبان فهذا جائز ولا كراهة في ذلك، بل قال أهل العلم إن من كان له صيام معتاد كصيام الاثنين والخميس فوافق يوم الشك فله الصيام لكن هذا الشخص صام هذا اليوم نافلة لا على أنه من رمضان. يجوز القضاء محمد صالح المنجد (فقيه) يجوز قضاء رمضان الفائت في يوم الشك وقبل رمضان بيوم أو يومين، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم الشك، ونهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين. ولكن هذا النهي ما لم يكن للإنسان عادة بالصيام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه». رواه البخاري ومسلم، فإذا اعتاد الإنسان صوم يوم الاثنين -مثلا- ووافق ذلك آخر يوم من شعبان فإنه يجوز أن يصومه تطوعا ولا ينهى عن صيامه. فإذا جاز صيام التطوع المعتاد فجواز صيام قضاء رمضان من باب أولى؛ لأنه واجب ولأنه لا يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان التالي.