قتل 50 شخصا وأصيب 150 آخرون بجروح أمس، في موجة من أعمال العنف والقتل السياسي الذي اجتاح العاصمة التجارية كراتشي، بعد اغتيال عضو المجلس التشريعي في إقليم السند رضا حيدر. وذكرت قناة (أري نيوز) أن عددا من الأشخاص قاموا بإحراق السيارات في المدينة بعدما قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار على حيدر في أحد المساجد في محيط منطقة ناظم آباد أثناء تأديته الصلاة فأردوه ومرافقه قتيلين، وينتمي حيدر إلى حركة المهاجرين القومية ولديه قاعدة واسعة في كراتشي. واتهمت مصادر في التيار المتحد حزب عوامي البشتوني بأنه وراء عملية اغتيال حيدر، فيما اعتبر وزير الداخلية رحمان مالك أن حيدر اغتيل من قبل حركة جيش الصحابة المحظور. ودعا رئيس الوزراء يوسف جيلاني جميع الفرقاء في كراتشي إلى ضبط النفس والحفاظ على القانون والنظام في المدينة. كما دعت قيادات حركة المهاجرين إلى إضراب عام في مدينة كراتشي لمدة ثلاثة أيام. إلى ذلك، أفاد متحدث باسم صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أمس، أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص تأثروا بأسوأ سيول تعيها الذاكرة في باكستان وأن عدد القتلى قفز إلى أكثر من 1400.