أرجأت المحكمة الإدارية في المدينةالمنورة النظر في قضية المعلمين المكفوفين ضد أمانة المدينةالمنورة إلى 12 شوال المقبل، بعد تسلمها رد محامي الأمانة الذي أوضح عدم أحقية المعلمين في منح الأراضي، بحجة قدرتهم على العمل. وقال المحامي: «إن هؤلاء المعلمين يعملون في معهد النور للمعوقين وهم متعافون ويجب عليهم انتظار دورهم في الحصول على منح الأراضي كبقية المواطنين، إذ أن كف البصر من أخف درجات الإعاقة في ظل وجود معاقين أشد فقرا وحاجة لهذه الأراضي». من جهته، أوضح ل «عكاظ» اختصاصي الإعاقة الدكتور محمد الحربي، أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم من لديهم قصور في تنفيذ مهمات عملهم في كافة المجالات مقارنة بالأشخاص الآخرين من نفس السن، البيئة الاجتماعية، الاقتصادية، والطبية. وأكد الحربي أن الإعاقة البصرية تصنف من الإعاقات الشديدة ويجب التعامل معها بشكل خاص، وتستدعي توفير كامل الإمكانيات للتعامل مع هذا النوع من الإعاقات، ويجب عدم تجاهل احتياجاتهم أو التقليل من شأنها. وكان عدد من المعلمين المكفوفين في معهد الأمل في المدينةالمنورة، طالبوا بمنحهم أراضي منذ خمسة أعوام، استنادا للقرار الوزاري المتعلق بمنح الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة. يذكر أن القضية تعد الثانية من نوعها التي تنظرها المحكمة الإدارية في المدينةالمنورة بعد رفضها للقضية التي انتهت جلساتها الشهر الماضي والمقدمة من مواطن كفيف بحجة استلامه للصك، الأمر الذي أسقط حقه في المطالبة.