الإسكان أصبح في زمننا الحاضر ضرورة مثله مثل المواد الأساسية، بل أصبح أهم من ذلك فبإمكان الإنسان الاستغناء عن بعض من متطلبات الحياة غير الضرورية مثل السيارة في تنقلاته وبإمكان الانسان تناول ما يسد به رمقه من الأطعمة ويلبس دعنا نقول الملابس الرخيصة، ولكن لا يستطيع أي إنسان في الدنيا الاستغناء عن السكن فمشكلة السكن إلى الآن لم تحل وخصوصا في ظل ارتفاع الإيجارات التي ليس لها أي مبرر، مثلا يوجد بعض العمائر السكنية والتي يزيد عمرها عن 25 عاما وإيجار الشقق فيها عال جدا وهذه حقيقة فقد أصبح إيجار الشقق الآن والتي عدد غرفها خمسة تبدأ من خمسة وعشرين ألفا إلى ثلاثين الف ريال سنوي والسؤال الآن الذي يطرح نفسه ما ذنب المواطن المسكين الذي دخله محدود فهناك مواطنين رواتبهم دون الخمسة الآف ريال فعندما يدفع إيجار شهري ما عادل ألفي ريال وباقي الشهر كيف يدبر أمره في ظل غلاء الأسعار بالنسبة للمواد الغذائية الضرورية وهل كل المواطنين شريحة واحدة، هناك شريحتان من المواطنين شريحة مخملية وشريحة دعنا نقول مستورة الحال أما الشريحة المتوسطة فقد بدأت تتراجع مدخراتها لعدم تقنين النفقات وفي المملكة العربية السعودية أعزها الله نظام السوق فيها حر أي أن الدولة لا تتدخل وتفرض عن التجار وملاك العقار وضع إيجارات مناسبة للمواطنين حسب دخولهم ولا التجار وملاك العقار سيخفضون الإيجارات إذا ما هو الحل ونأمل ومن خلال صحيفتكم الموقرة التمس وأتمنى على الجهة المعنية بالإسكان النظر فيها بعين الحكمة والرحمة (أقصد هنا الرحمة بالمواطنين أصحاب الدخول المحدودة) أن تنشأ مبان سكنية تضمن للمواطن عيش حياة كريمة ومن ثم تقوم الجهة إما بتأجيرها بمبالغ رمزية يستطيع المواطن دفعها أو أن تبيع المساكن على المواطنين بنظام الإيجار المنتهي بالتملك مثلها مثل السيارات واعتقد أن هذا هو الحل الوحيد لمواجهة ارتفاع الإيجارات الغير المبرر والغير المعقول إطلاقا. زيد بلغيث الزهراني جدة