طالب موظفون، مرضى، ومراجعون، لمركز صحي مدائن الفهد في محافظة جدة، بسرعة إغلاق المبنى واستبداله بآخر، بعد أن تقادم بناؤه وفشلت كافة محاولات ترميمه منذ سنوات، ما دعا وزارة الصحة الاعتراف بتهالكه وعدم أهليته وجاهزيته للخدمة. وكشفت جولة «عكاظ» نقصا في الكوادر الوظيفية، إضافة إلى استخدام بعض العاملين لأجهزتهم الشخصية من حاسبات، طابعات الورق لأداء مهمات عملهم التي وصفوها ب«المرهقة». ونبه موظفون أن تأخر شركة النظافة المتعاقدة مع المركز في دفع رواتب عاملات النظافة لأشهر طويلة، دعاهم إلى دفع جزء من هذه الرواتب لهن من أجل استكمال عملهن على تنظيف المكاتب ومرافق المركز. وأكد مدير الشؤون الصحية في المحافظة الدكتور سامي بادوود؛ أن المركز من المباني المتهالكة، إذ سيبقى على حاله في أداء مهمات عمله لحين استبداله بحسب خطة وزارة الصحة في إحداث تغيير في مباني الرعاية الصحية المتهالكة فور العثور على أراضٍ مناسبة للبناء. من جهته امتنع نائب مساعد الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية الدكتور أحمد حمزة الحديث ل«عكاظ»، بحسب توجيهات مساعدة الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية دكتورة نهى دشاش، وأوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في المركز أن المبنى تم إنشاؤه في عام 1406ه، ثم جرى ترميمه في عام 1428ه، واصفا المبنى بالمتهالك جدا، خصوصا أنه يوجد نحو أربعة مراكز صحية رديئة في مرافقها وخدماتها. وقال المصدر: «إن غرفة الملفات متواجدة في القسم النسائي، وعند حاجة أحد الموظفين الرجال استخراج ملف لمريض يواجه صعوبة ويضطر لطلبه من زميلته بشكل غير منظم ما دعا إدارة المركز لإسناد مهمة الملفات للموظفات والاستفادة من الموظفين في أعمال أخرى». وترى أم أحمد (مراجعة للمركز) أن المركز يعاني غيابا للنظافة العامة، خصوصا في دورات المياه، إضافة إلى عدم وجود موظفين لاستقبال المرضى والمراجعين فترة الدوام الصباحي. وفي هذا السياق ألمح ل«عكاظ» عاملون في المركز عن تعرضهم لتهديدات من جانب أحد مسؤولي الرعاية الصحية الأولية في حال اعتراضهم على الانتقال لمستشفى الملك سعود السابق و«تأديبهم» بقرارات أخرى في حال تحدثوا لوسائل الإعلام عن أسباب رفضهم وعدم قناعتهم بالعمل في مستشفى الملك سعود السابق.