• نتسابق أحيانا في البحث عن أي قضية مهما كان حجمها لندلي عبرها بدلونا، والهدف ليس البحث عن الحل بل البحث عن مقعد وثير في مدرج أنا موجود .. • أتمنى وهي أمنية تشبه أمنية البحث عن سمك في البر أن أجد في أي وسيلة إعلامية من يسأل عن قضية ما ويقول عذرا لست ملما بها أو متخصصا فيها . • فنحن يا قوم لا يمكن أن نمرر أي قضية أو أي سؤال دونما أن نجيب، سواء كانت هذه القضية في إمكانية الزراعة في البحر أو في قانون معني بالمحاماة أو الأمر مرتبط بخطة مدرب وضعها ولم ينفذها اللاعبون.. • والمسألة هنا لا تحتاج إلى أدلة، فمع هذه الرسائل المتاحة للكل لتسمع وترى وتقرأ العملية سهلة. • أدر مؤشر المذياع أو الريموت أو افتح أي صحيفة وتأمل الأمر عندها ستجد نفسك أمام سيل من الآراء لمثلها من القضايا، وحذار أن تقول سمك .. لبن .. تمر هندي .. • لماذا لا نؤمن في إعلامنا بالتخصص أعني ما الذي يدفعنا لأن نتدخل دون معرفة في الحديث عن الخصخصة وعن قانونية قرار إدارة أو حكم .. • المشكلة ليست في أن تقول رأيك وتمضي بل في أن تسفه آراء الآخرين بذريعة أنا الفاهم الوحيد في وقت ربما تكون فيه أنت الجاهل الوحيد بهذه القضية أو تلك .. • يسأل ويتساءل أكثر الأحبة في الرياضة وغيرها عن غياب المتخصصين في التحليل أو النقد وهي أسئلة مشروعة طالما الكل يفتي .. • مثلا والاستدلال فني يتحدث الكل عن جديد كأس العالم الذي ودعناه قبل أسابيع، حيث ارتكز الحديث عن الكرة الجديدة التي عذبت الحراس ولم أقرأ عن جديد هذا المونديال خططيا .. • تصوروا أن محللا فنيا قال إسبانيا حققت كأس العالم بخطة البرازيل أيام بيليه دون أن يوضح أو يفسر ماذا يقصد؟. • وتخيلوا أن كاتبا قال هكذا ودون مقدمات أن احتراف نايف هزازي في إشبيلية لن يضيف للاعب وعليه طالب باستمراره في الاتحاد.. • أما أم الكوارث فتمحورت في قول مذيع لضيفه ما هي شروط اللاعب الموهوب؟. • سؤال لا يحمل أي معنى لكن الضيف أفتى في ما لا يفهم فضحكت من السؤال وعلى الإجابة .. • فهل للاعب الموهوب شروط أم خصائص أم ماذا؟؟ • يقول بولدير إن مشاريع السفر جميلة إلى الحد الذي تجد فيه أحيانا أنه لا داعي للسفر .. أصلا .. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة