أكد رئيس اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض الدكتور سمير قباني أن «اللجنة» تجري تقويماً لدراسة أجراها الدكتور محمد السعيد والدكتور صالح الدوسري، بالتعاون مع كرسي أبحاث النخيل والتمور في جامعة الملك سعود، وتوصلت إلى أن التمور في 8 أسواق في مدينة الرياض ملوثة ببقايا مبيدات تتجاوز أحياناً الحد الأعلى المسموح به دولياً 6 مرات. وقال قباني ل«الحياة»: «الدراسة الحديثة تشير إلى تركيز عال لمبيد يعرف باسم الدايمثويت وآخر باسم الكلوربرفوس ومبيدات فسفورية، وهي بالطبع مبيدات خطرة يعرفها كل متخصص لأن لها تأثيراً على الجهاز العصبي عند الإنسان إذا ما وجدت متبقياتها في المحاصيل بنسب أعلى من المسموح به دولياً، ولا يحبذ استخدامها أصلاً على التمور بل يجب أن يستعاض عنها بمبيدات أكثر تطوراً وأقل فترة تحريم وخطورة عند الضرورة». وأضاف أن اللجنة الزراعية سارعت بالاتصال على أستاذ المبيدات المشرف على كرسي أبحاث النخيل والتمور الدكتور صالح الدوسري من أجل الاستفسار وتوضيح المعلومات الواردة في الدراسة، مشيراً إلى ان الدوسري سلّم التقارير كاملة عن هذا الموضوع وتعمل اللجنة حالياً على تقويمها ودرسها. وأكد أهمية مراعاة فترة التحريم لكل مبيد وهي الفترة التي يحرم فيها قطف الثمار قبل تكسر المبيد كيماوياً، مضيفاً أن التعليمات والإرشادات تكون موضحة على عبوة كل مبيد. وشدد على أن «اللجنة الزراعية» جعلت من موضوع متبقيات المبيدات الزراعية في المحاصيل الزراعية كافة خصوصاً التي تؤكل طازجة أحد أبرز الأشياء التي تهتم بها، وأقامت أخيراً ورشة عمل للاستخدام الآمن للمبيدات بالتعاون مع وزارة الزراعة ومشاركة هيئة الغذاء والدواء والجهات الأخرى ذات العلاقة. وكانت الدراسة خلصت إلى أن متبقيات مبيد الدايمثويت بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالنسبة المسموح بها دولياً، فيما بلغت نسبة المتبقيات في مبيد الكلوربيرفوس 6 أضعاف النسبة المسموح بها دولياً. وأظهرت وجود تركيزات عالية من مبيد الدايمثويت في بذور التمر التي تستخدم أحياناً علفاً لتغذية الحيوانات.