اضطر سكان قرية شهدة التابعة لمحافظة بيش، إلى فتح الطريق الإسفلتي المؤدي لقريتهم وإزالة كميات مقدرة من الرمال الزاحفة من على الطريق على حسابهم الخاص، عقب تأخر تحرك إدارة الطرق والنقل في المنطقة لعدة أيام، بحجة أنهم «لا يعملون أثناء الغبار». واستهجن سكان قرية شهدة تجاهل إدارة الطرق لمعاناتهم جراء هجمة الرمال الزاحفة التي تتسبب في حوادث مرورية خصوصا أثناء الظلام، وقالوا: «اضطررنا لإزالة الرمال وفتح الطريق على حسابنا الخاص بعد انتظار طال أمده على أمل أن تتدخل إدارة الطرق وتنهي المشكلة». وفي قرية الجروب الساحلية التابعة لمحافظة صامطة، التي تنفس سكانها الصعداء بإيصال الطريق الإسفلتي إلى قريتهم، إلا أن أحلامهم اصطدمت بغزو قوي من زحف الرمال الذي طمس الطريق وغير معالمه، ما تسبب في عرقلة حركة السير وتوقفها لفترات متفاوتة، وأوضح المواطن علي عبد الله حناني، أن الطريق يتعرض لهجمة شرسة من الرمال التي طمست بعض معالمه وأخفتها، وأضاف: «الطريق في حاجة ماسة للصيانة الدورية، وأصبح مصدر إزعاج لمستخدمي الطريق، خصوصا سائقي المركبات الصغيرة التي تصطدم بالرمال أثناء الظلام». إلى ذلك، بين عبد الله حناني، أن الطريق الذي كان مصدر سعادة السكان عند افتتاحه، يفتقر للصيانة والاهتمام، خاصة في موسم الغبار والأتربة الذي يغطي المنطقة ويدفع بكميات هائلة من الرمال الزاحفة التي تداهم الطريق وتزيد من معاناة الأهالي في تنقلاتهم، أما محمد حناني، فطالب بوضع حلول مناسبة للمشكلة التي وصفها بالأزلية، وقال: «يمكن حل المشكلة إما بالتشجير أو بإزالة الرمال بصفة مستمرة».