أغبط معالي الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر على مواصلته في سرد مسيرة حياته في سلسلة كتاب: «وسم على أديم الزمن لمحات من الذكريات» إذ لا أكاد أفرغ من قراءة الجزء الذي تسلمت من قبل ماشاء الله حتى يوافيني البريد بالجزء التالي. وقد وصلني مؤخرا الجزء الثامن عشر الذي يسجل فيه بعض أحداث عام 1388ه والعام 1389ه ويختص بالفترة التي عمل فيها معاليه في جامعة الملك سعود. ويقول معالي الدكتور الخويطر عن محتوى هذا الجزء: ما في هذا الجزء يماثل، في السير فيه، ما مر في الأجزاء السابقة، ولم يجد إلا مفردات الحوادث، وما اتصفت به، وما جاء سببا لها، أو نتيجة لحدوثها، وما كتب في هذا الجزء يعطيه الشخصية التي اتصف بها نتيجة لتطور الأمور، وتوسع بعضها، وتقلص بعضها. تحدث هذا الجزء عن أشخاص لهم تأثير أعطاهم حقهم في الاعتراف بفضلهم، وبما بذلوه من جهد، وما أبدوه من إخلاص وتعلق في الجامعة، وما بقي أثره شاهدا على مدى مساهمتهم في دور الإنشاء والارتقاء، وتحدث عن الوفود التي تزور الجامعة، لأن الجامعة أصبحت من معالم الحضارة والفكر، وذكر بعض ما للجامعة من جهود في البحوث العلمية، والكشوف الأثرية، ومحاولة تكملة دور الجامعة في الجوانب الأكاديمية خارج الجدول اليومي، مثل أمور الفلك، والسعي لإيجاد مكان له في هذه المؤسسة العلمية الناشئة. وسيرى القارىء مدى انشغال أذهان القائمين على الجامعة بأمر أرض الجامعة التي سوف بإذن الله تقابل متطلبات كثيرة واقفة في مكانها تنتظر انتهاء حيازة الأرض وتخطيطها، ففي ذلك فك عسرة ملحة في كل جوانب العمل في الجامعة، لذلك لا غرو أن يعاد القول ويكرر كل حين عن الأرض، مما يؤكد أنها في الذهن طوال الوقت، صغر الأمر المفكر فيه أو كبر، فهي العامل المشترك في الطموح، والأمل المشع في المدى القريب والبعيد، ومن هذا يتبين معرفة القائمين على الجامعة مدى الفضل وضخامة المعروف الذي أداه المتبرعون بالأرض الفسيحة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان الذي فتح الباب بالتبرع بستة ملايين متر، سارع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد العزيز، ولي العهد حينئذ، بالسماح لنا بأخذ مليونين ونصف، وضم ذلك لستة الملايين، وعندما أردنا تعديل الضلع الشمالي احتجنا إلى نصف مليون رحبت صاحبة السمو الأميرة سارة بنت عبد الله الفيصل بمنحنا إياها، جزاها الله بما يجزي به عباده الصالحين.. رصد في هذا الجزء شيء عن الاجتماعات المختلفة، بأنواعها ومراميها، وما أدت إليه، وما فتحت الطريق له، وأرت جانبا من نشاط الدولة عموما بمشاركة الجامعة بالمساهمة في حمل العبء في جانب من جوانب التنمية، وهذه الاجتماعات بعددها وتنوعها وأغراضها تسجل تاريخا واضحا في سير بلادنا في هذه الحقبة، وهذه الاجتماعات وأمثالها في الجهات الحكومية الأخرى ظاهرة تستحق أن تعطى حقها من الدراسة، ليرى ما تميزت به عن سابقتها، وما أدت إليه من آثار بني عليها ما لحق. تحية لمعالي الشيخ الدكتور عبد العزيز الخويطر على ما أثرى به المكتبة السعودية مع الشكر على تفضله بالإهداء الكريم. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة