إنني أغبط معالي الدكتور الشيخ عبدالعزيز عبد الله الخويطر على استمراره في سرد ذكرياته في مسيرة الحياة بتفاصيل دقيقة قد تمر بالواحد منا دون أن يأبه بها فضلا عن تسجيلها وسردها بعد مرور عشرات السنوات عليها. ففي الجزء السادس عشر من سلسلة كتابه: «وسم على أديم الزمن لمحات من الذكريات» يواصل معالي الدكتور الشيخ عبد العزيز الخويطر سرد ذكرياته التي ترصد مسيرته خلال جزء من سنة 1383ه إلى سنة 1385ه عندما كان وكيلا لجامعة الملك سعود. وعنها يقول: هذا الجزء السادس عشر سيكون حيز كبير منه عن جامعة الملك سعود، أساتذة وطلابا وطالبات ومباني وتعاقدا ومناقصات ومشكلات، وحلولا لها، وهموما وانفراج هموم، وتطلعا إلى الأمام، وتقدما وجهدا، وسيكون بين ذلك إضاءات تفتح نوافذ على المجتمع الذي يحيط بالجامعة، ومن فيها. من الملامح التي سوف يلحظها القارىء في هذا الجزء، كما لحظها في الأجزاء السابقة، الاستطراد إلى أمور أجد أن من حقها أن تدون لأنه ليس لها من يتولى أمرها، مثل بعض مرافق الحياة التي تطورت، وانتقلت من وضع بدائي إلى وضع جعلها في عمق الحضارة، وفي وقت قصير سبقت فيه بلادنا من كانوا قبلنا ينعمون بشيء من مظاهر الحضارة، ولا يخرج عن هذا الجانب اهتمامي ببعض الأشخاص الذين لهم فضل على الجامعة، إذ لم يكتفوا بإعطائها حقها المدون في عقودهم، ولكنهم تعدوا هذه الحدود، وهاموا بهذه النبتة الفتية، وبذلوا لها أقصى الجهد، وحققوا لها أقصى طموح يضمره عاشق لمسقط عشقه. لقد أصبحوا جزءا لا ينفصل من جامعة تفخر بهم، ويفخرون هم بالانتساب إليها، وسيتذكر القارىء من بين هؤلاء بعض العمداء والأساتذة رؤساء الأقسام، وإقدامهم، بلا تردد، على القيام بأصغر الأعمال، التي ليست في مستوى علمهم ومكانتهم، ولكنهم نظروا إلى الجامعة على أنها كيان متكامل وأي عمل يقومون به، مهما كان هامشا، فهم يضعون لهذا الأمر الطفيف قواعد مبنية على أسس عالية، سوف ترفع خطة العمل فيما بعد، عندما يأتي الموظف الجديد، ويوكل إليه مثل هذا العمل. وفي هذا الجزء استمر ذكري لدعوات الغداء والعشاء، كما سبق أن شرحت هدفي من ذلك، وما زالت هذه الدعوات تحمل الصورة نفسها، وتؤدي الغرض نفسه، وتمثل نشاطا كان قائما في مجتمعنا، ولا تزال صورة تلمح فيما هو قائم اليوم، وسيجد ابن اليوم طرافة في المقارنة بين ما هو قائم اليوم، وما كان الأمر عليه في السنوات الماضية.. آية: قال الله تعالى: ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون، لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون، لا يحزنهم الفزع الأكبر، وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون). وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصلح بين الناس أصلح الله أمره وأعطاه بكل كلمة تكلم بها عتق رقبة ورجع مغفورا له ما تقدم من ذنبه». شعر نابض: يروى أن سكينة بنت الحسين قالت هذه الأبيات: سهرت أعين ونامت عيون لأمور تكون أو لا تكون إن ربا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكون فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة