أغبط الدكتور عبد العزيز بن عبدالله الخويطر على مواصلته رصد مراحل مسيرته في الحياة في المسلسل الذي يكتبه تحت عنوان: «وسم على أديم الزمن» (لمحات من الذكريات) فقد بلغ حتى الآن ما صدر من المسلسل خمسة عشر جزءاً كان الأخير هو الذي وصلني قبل حين، وقد وصف فيه الدكتور الخويطر حياته بعد عودته للمملكة من سنوات الدراسة التي حصل عليها من الجامعات في الخارج والتحاقه بالعمل في جامعة الملك سعود .. وقد أوضح في هذا الجزء نشاط الجامعة من يوم 22 ربيع الأول عام 1382ه حتى 14 صفر من عام 1383ه. ولعل من ألطف ما ورد فيه ما ذكره الدكتور الخويطر عن مطالبة أحدهم إلغاء تدريس اللغة الإنجليزية في الجامعة، إذ يقول عن ذلك: حتى الآن هناك من لا يرى بقاء الجامعة ومناوشتها بطريق أو آخر، وقد كتب للوزير من كتب ممن يرى إلغاء اللغة الإنجليزية من الجامعة، ومعنى هذا إلغاء قسم اللغة الإنجليزية، لأنها لغة الكفار، ولأنها تدريجيا سوف تزاحم اللغة العربية، وأنه لا يأتي منها خير. وقد سلمني الوزير التقرير المغفل من التوقيع، وطلب مني أن أرد على ما جاء به، وقد يكون التقرير في الأساس مقدما للملك فيصل، فأحاله للشيخ حسن آل الشيخ وزير المعارف إما للعلم، أو لمعرفة رأيه، وقد رددت عليه رداً مطولا، وكان بودي أني احتفظت بالكتاب والرد عليه، إلا أني ترفعت أن يبقى عندي شيء من هذا السخف المتناهي. وكان في هذا التقرير الذي سلمنيه الشيخ حسن إشارة إلى أن برامج الكليات في الجامعة منقولة عن برامج الكليات في جامعات مصر، وهو قول لا يعدو الحقيقة، وبعضها جامد وميت، وهو قول حق، ولكن جامعة الملك سعود بدأت خطة لتغيير البرامج تدريجيا، ونجحت في هذا خلال حقبة قصيرة. ثم يشرح كيف تمت معالجة الأمر، ثم يختم الحديث بقوله: وسرعان ما نسي أمر المطالبة بإلغاء اللغة الإنجليزية، بل صار عليها بعض الإقبال الذي شجع على العناية بقسم اللغة الإنجليزية، بجلب أساتذة من إنجلترا، أو من العرب الضليعين في اللغة الإنجليزية، خاصة من الأردن الذين كانوا استفادوا من حماس الإنجليز هناك على العمل على نشر اللغة الإنجليزية، كما هي عادتهم وعادة الفرنسيين عندما يكون لهم سلطة على أي بلد. الغريب أنه في الوقت الذي كان الوضع كما روى الدكتور في السابق أصبحت اليوم المطالبة ملحه بإدراج اللغة الإنجليزية ومن السنوات الأولى بالابتدائية لترسخ في نفوس الطلاب مبكراً فضلا عن الثانوية والجامعة. تحية للدكتور الخويطر وشكراً له على إهدائه الكريم. آية: يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة طه: «قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى». وحديث: جاء في الأثر: «من تعلم لغة قوم أمن مكرهم». شعر نابض: كل من في الحياة يطلب صيداً غير أن الشباك مختلفات فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة