الجولة الموفقة والناجحة بكل المعايير لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي بدأت بالعالم الغربي، وفي طريقها إلى العالم العربي استهلت هذه الزيارة بمصر العربية، ولقاء العظيمين ملك الإنسانية وفخامة الرئيس المصري حسني مبارك، كانت مباحثات الزعيمين بناءة وإيجابية، ثم التقى فخامة الرئيس السوري حافظ الأسد في دمشق، ويصطحب أخاه الأسد في طائرته الخاصة إلى بيروت في مشهد إنساني ينم عن صفاء القلوب، أمّا المشهد التاريخي فهو زيارة ملك الإنسانية لبيروت، كانت هذه الزيارة مفاجأة للعالم العربي والإسلامي، وكشفت أن هذا القائد الكبير يحمل على عاتقه هموم المسلمين، يبحث فيها عن الوئام والالتفاف، ولم الشمل للبيت العربي، ونزع نار الفتيل، وإعادة الحقوق المشروعة إلى أهلها إيمانًا من المملكة بأهمية تنسيق المواقف العربية - العربية وصولاً للحفاظ على حالة الاستقرار التي تشهدها المنطقة منذ أن أعلن خادم الحرمين الملك عبدالله مبادرته للمصالحة العربية في قمة الكويت الاقتصادية، والتي أذابت جليد الفتور والخلاف الذي شاب العلاقات العربية العربية، ولتكون مكملة لخطوات تقارب عربية أسستها مبادرة الكويت. القمة الثلاثية لملك الإنسانية، وفخامة الرئيس السوري، وفخامة الرئيس اللبناني تعلّق عليها الأمة العربية -بعد الله- الآمال وتحقيق أمنيات الشعوب التي باتت على تنور ساخن.. نعم لقد ارتفع مؤشر الملك عبدالله إلى أعلى رقم في استقطاب قلوب العالم بأخلاقه، ونواياه الحسنة، وصدقه في القول والعمل. هذه القمة هي نتاج اللقاءات والمتابعة لمسيرة المصالحة التي انطلقت من دولة الكويت الشقيقة بمبادرة منه -حفظه الله-. لهذه الزيارة طابع خاص ورؤى تعجز عن وصفها الأقلام؛ لأن هذا الحدث التاريخي يحمل بين جنباته مشهدًا تاريخيًّا يتوج به هذه الجولة الموفقة والناجحة بإذن الله. محمد أحمد الناشري - القنفذة