كتبت عن أهمية تفتيش النساء على منافذنا الحدودية متى استدعت الضرورة الأمنية في مقالي المنشور على موقع عكاظ الإلكتروني بتاريخ 21 أكتوبر2009 بعنوان «فتشوا النساء جيدا» متزامن مع مواجهة جازان التي جاءت بعد محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف، والثانية على مستوى الغدر والتخفي وتقمص أدوار تمثيلية مخادعة من مسلحين في زي نسائي بعد الارتياب في أمرهما وطلب انتظار «مفتشة أنثى» لتأكيد هويتهما، أطلقا النار واستشهد رجل أمن وجرح آخر لأن نيتهما كانت تنفيذ عمل إرهابي كبير وغادر.! اليوم أناقش القضية من زاوية أكثر عمقا وخطورة على خلفية خبر «عكاظ» أمس «القبض على هامور الأحساء المتهم بتشغيل أموال وهارب ب200 مليون ريال يتنقل متنكرا في زي نسائي، جمع الأموال واختفى سنوات وصدرت ضده أحكام قضائية... إلخ». هذا بالنسبة للرجال «المنشكحين» بتخفيهم بزي نسائي..! وهو يعبر عن حالة استعارة بالإمكان كشفها، الأصعب يجسده ما ورد في خبر صحيفة الرياض الأسبوع المنصرم، إذ يفيد عبدالله الخربوش المتحدث باسم الجمارك عن إجبار المرأة في بعض الحالات على تهريب المخدرات من زوجها أو أحد أفراد أسرتها، كونها امرأة، أو بحكم كبر سنها لاستعطاف رجال الجمارك وضبط 28 امرأة خلال 30 شهرا للأعوام 2008 و2009 و2010م. فلاشات خاص إلى وزارة الداخلية.. لا يمكن أن يبقى زي المرأة وسيلة تخف تهدد أمن مجتمعنا ويستخدم لتضليل رجال الأمن، نحتاج مواقف أكثر صرامة، نعلم الآن بمن تم اكتشافهم (إرهابي/هامور) الله أعلم بمن تخفى في زي نسائي ولم يقبض عليه نتيجة تمكنه وإتقانه التنكر، أعتقد أنها مسألة تدريب فرق القبض ومنح صلاحيات، وهذا ما يبدو أنه أثمر في الأحساء وأخفق في حادثة جازان، مع الاعتبار بالفارق بين خصائص الهامور والإرهابي، ويحتاج مجتمعنا إلى تثقيف وتنوير في مسألة صلاحيات تفتيش رجال الأمن للنساء في زمن التهريب والجرائم التي يزج بالنساء فيها إذا تعذر التنكر من الرجال، ومنح صلاحيات اتخاذ قرار التفتيش في نقاط أو مناطق لا يتوفر فيها كادر نسائي أصبح ضرورة لابد منها. عندما طالبت بتفتيش النساء جيدا تناولتها وسائل إعلام عربية على أنني أوجه ندائي إلى تفتيش المنقبات، وهذا غير صحيح، إنني أتحدث عن المساواة في التفتيش، وهذا ما يوجب تمكين رجال الأمن من واقع منحهم الصلاحيات ما دام هذا حماية للأمن الوطني وناتج من قناعة الجمع بين الحدس وقرار التفتيش حسب المعمول به مع الرجال لا فرق بينهم والمرأة. واجب وطني على المعنيين بالخطاب التنويري النهوض بأدوارهم للتخفيف من حدة رفض البعض تفتيش رجال الأمن للنساء.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة